رفضت حكومة غانا تقريراً من وكالة رويترز يشير إلى وجود متشددين إسلاميين في بوركينا فاسو يستخدمون مناطق شمال غانا كقاعدة. أكدت وزارة الأمن الغانية أنه لا توجد أي اتفاقيات مع الجماعات المسلحة وأنها تقوم بجهود مكثفة لمكافحة الإرهاب، بمشاركة قوات الأمن الوطنية ووكالات الاستخبارات. تأكيد الحكومة جاء في سياق تصاعد التهديدات الإرهابية في المنطقة.

تشترك غانا في حدود طولها 600 كيلومتر مع بوركينا فاسو، وهي دولة تشهد تمردا مرتبطا بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. يقوم المتمردون بأنشطتهم في مناطق محددة في شمال غانا، وتشير التقارير إلى أنهم يستفيدون من هذه المناطق كقاعدة لوجستية وطبية. قوات الأمن الغانية تقوم بجهود مستمرة لمنع تسلل المتمردين وتنقلاتهم عبر الحدود، وتشير إلى الجهود المبذولة على مدى السنوات السابقة.

تؤكد وزارة الأمن الغانية أن غانا ليست خط إمداد للمتشددين وأنها تقوم بجهود فعالة في مكافحة الإرهاب. تؤكد الحكومة على أن قوات الأمن الوطنية تشارك بنشاط في جهود مكافحة الإرهاب، خاصة على طول الحدود الشمالية. تقوم الحكومة بعمليات منتظمة لمنع أي تحركات مشبوهة عبر الحدود، وتتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في مكافحة الإرهاب.

وكانت تقارير أشارت إلى أن السلطات الغانية قد تغض الطرف عن عبور المتمردين من بوركينا فاسو للحصول على إمدادات ودعم لنشاطهم. وقد قدمت وكالة رويترز تقريراً استناداً إلى 7 مصادر، من بينهم مسؤولون أمنيون ودبلوماسيون إقليميون، يشير إلى هذا الاتهام. إلا أن وزارة الأمن الغانية نفت هذه الادعاءات وأكدت أنها تعمل بكل جدية على منع أي نشاط إرهابي عبر الحدود.

تجدر الإشارة إلى أن تهديدات الإرهاب تزداد في مناطق الساحل الغربي الإفريقي، حيث ينشط تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى. تعتبر غانا جزءاً من هذه المنطقة التي تشهد تحديات أمنية كبيرة، ولذلك تؤكد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار والأمن في المنطقة. يجب أن تستمر جهود غانا في مواجهة التهديدات الإرهابية بكل فعالية، من خلال تعزيز التعاون مع الشركاء وتعزيز قدراتها الأمنية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.