قامت إسرائيل بشن غارة جوية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء. وكانت هذه الغارة هي الأولى من نوعها منذ عدة أيام. وقامت الطائرات الإسرائيلية بتنفيذ ضربة تحذيرية تلتها غارة بصاروخ على المنطقة. وقد أظهرت الصور انبعاث أعمدة الدخان من الضاحية الجنوبية، وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا دوي انفجار.
أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء مبنى في المنطقة والمباني المجاورة له، مع تهديد بضرب أهداف لحزب الله في تلك المنطقة. وقام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بنشر رسالة على منصة “إكس” تحدد موقع المبنى المعني وتطلب من سكان الضاحية الجنوبية إخلاء المبنى والابتعاد عنه لأمانهم. وقد أجل معظم سكان الضاحية من مساكنهم بنسبة تصل إلى 95%.
من ناحية أخرى، أعلن حزب الله قصف مراكز عسكرية إسرائيلية في ديشون ودلتون بصواريخ، بالإضافة إلى قصف مستوطنة يفتاح. كما واصل الحزب ضربات صاروخية على مدن إسرائيلية أخرى مثل حيفا وصفد وبلدات أخرى، مما أدى إلى اعتراض عدد من الصواريخ وسقوط بعضها في المدن الإسرائيلية دون وقوع إصابات.
أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن منظومة الدفاع الجوي رصدت 50 عملية إطلاق لصواريخ من لبنان عبر شمال إسرائيل. ورغم اعتراض بعض الصواريخ، إلا أنه تسبب سقوط بعضها في مدن شمال إسرائيل. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإصابة إسرائيليين اثنين جراء سقوط صواريخ من لبنان.
تتواصل التصعيدات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مما يثير القلق في المنطقة بأسرها. وتعكس هذه الأحداث الجديدة من جديد توتر العلاقات بين الطرفين، وقد تؤدي إلى تصعيد عسكري أوسع النطاق إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وحل سلمي للخلافات. وتعد هذه الأحداث تطورًا خطيرًا في الوضع السياسي بالمنطقة، وتتطلب تدخلًا دوليًا لوقف التصعيد وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
يجب على الدول العربية والدول الداعمة للسلام في المنطقة التدخل فورًا لوضع حد للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، وتحميل الطرفين مسؤولية الحفاظ على الهدوء وضبط النفس. وتشكل التصعيدات العسكرية خطرًا على السلام والأمن في المنطقة، ويجب تجنب الوقوع في مزيد من التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وتدمير الممتلكات. لذلك، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف القتال وبدء عملية سلام شاملة تضمن استقرار المنطقة وعدم تكرار هذه الحروب والاشتباكات في المستقبل.
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ أيام
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.