ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في المدينة الصناعية في حمص. ونقلت الوكالة عن مدير المدينة الصناعية في بلدة حسياء بحمص أن الهدف لم يكن أي منشأة صناعية داخل المدينة الصناعية، وأن الانفجار ناتج عن عملية إسرائيلية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارة اليوم استهدفت محملات مواد غذائية وطبية في معمل للسيارات الإيرانية.
وذكر المرصد أن الغارة أصابت 3 أشخاص من فرق الإغاثة ودمرت الشاحنات التي كانت تحمل مساعدات إنسانية للبنانيين. وتزايدت في الأيام الأخيرة هجمات إسرائيل على نقاط قرب المعابر بين سوريا ولبنان، حيث فر أعداد كبيرة من السكان من القصف الإسرائيلي على لبنان. وفي حادثة أخرى، تم قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا بعد غارة إسرائيلية على منطقة المصنع في شرق لبنان.
وأشارت التقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف تصدير الأسلحة وتعزيز وجودها العسكري في سوريا، حيث يشتبه أن حزب الله يستخدم المناطق المستهدفة كمرور للأسلحة. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، قامت إسرائيل بشن مئات الضربات الجوية في البلاد، مستهدفة قوات النظام وتحالفاتها مع إيران وحزب الله.
ومع استمرار التوترات في المنطقة، تعهدت إسرائيل بمنع نقل الأسلحة والعتاد العسكري من سوريا إلى لبنان، خاصة بعد هجوم في الأيام الأخيرة على منطقة المزة في دمشق أسفر عن مقتل شخص مقرب من زعيم حزب الله. وتصر إسرائيل على حقها في الدفاع عن نفسها ومنع تعزيز الجماعات المتطرفة في المنطقة.
ومن المهم أن تعمل المجتمع الدولي على وقف التصعيد وحماية المدنيين في المنطقة، خاصةً الذين يتأثرون بالهجمات الإسرائيلية. ويجب دراسة الحلول السياسية لإيجاد حل للصراع الدائر في سوريا والمنطقة بشكل عام، بهدف تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على حقوق الإنسان.