تعرضت عدة بلدات في شرق وجنوب لبنان لغارات إسرائيلية، في حين قصف حزب الله مواقع إسرائيلية برشقات صاروخية وشن اشتباكات مع تجمعات العدو في الجنوب. وبحسب تقارير، تعرضت بلدات مختلفة في مناطق صور، صيدا، النبطية، مرجعيون، وبنت جبيل للهجمات الإسرائيلية. كما تم استهداف بلدات أخرى في البقاع الشرقي للبنان. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 إلى 2306 قتيل و10,698 جريح.
وأعلن حزب الله أنه قتل وجرح جنود إسرائيليين بعد اشتباك معهم في منطقة بلدة ميس الجبل في الجنوب، واستهدف مقاتليه تجمعات لجنود إسرائيليين في منطقة خلة وردة ومستوطنة المنارة بصلية صاروخية. كما قام الحزب بقصف بالمدفعية تحركات لقوات إسرائيلية قرب بوابة فاطمة في بلدة كفركلا. وتم استهداف قاعدة سنوبار اللوجستية الإسرائيلية في الجولان المحتل بصاروخ. ورد حزب الله على محاولات التسلل إلى البلاد باشتباكات عنيفة وضربات صاروخية.
وخلال العملية، هاجم حزب الله بطائرات مسيرة معسكرًا للجيش الإسرائيلي في منطقة حيفا، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 67 آخرين من الجيش الإسرائيلي. وهناك تقارير تشير إلى إصابة حوالي 100 جندي في معارك لبنان وانفجار بنيامينا جنوبي حيفا. وتم رصد 150 عملية إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل. ومنذ سبتمبر الماضي، توسعت إسرائيل في نطاق العمليات العسكرية في لبنان، بعد التصعيد الذي شهدته غزة في الفترة السابقة.
ويواصل حزب الله الرد على الهجمات الإسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية. وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تُفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر. وتتواصل المواجهات بين الجانبين، مما يثير توترات جديدة في المنطقة ويزيد من أعداد الضحايا والدمار.
وتعتبر هذه التطورات مؤشرا على تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مع استمرار الاشتباكات والهجمات المتبادلة بين الطرفين. وفي ظل هذا السياق، يواجه السكان اللبنانيون والإسرائيليون خطر الحروب والعنف الدائم، مما يزيد من المعاناة والخسائر على الصعيدين البشري والمادي. ويبقى السؤال الأهم هو ما مدى استمرار هذه الصراعات وما هي الحلول الممكنة لإنهاء هذا الصراع المستمر.