تعرضت مناطق في قطاع غزة اليوم لغارات إسرائيلية مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وفي الوقت نفسه تواصل المقاومة الفلسطينية مواجهة الاحتلال وتستهدف وحداته القتالية. وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 32 شهيدا و47 جريحا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مع وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة في الوصول إليهم. وارتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول إلى أكثر من 33 ألف شهيد و75 ألف جريح.
من ناحية أخرى، قامت كتائب القسام وسرايا القدس بشن هجمات على قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث قصفت الأولى قيادة لواء ناحال والثانية قصفت تجمعا للجنود الإسرائيليين. كما تم بث صور لاستهداف قوات الاحتلال من قبل سرايا القدس ولواء العامودي. وأفادت التقارير بوقوع شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف لجان العشائر جنوب شرقي غزة، وفي قصف منزل في دير البلح.
وبعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس، تم انتشال جثامين 84 شهيدا من مناطق مختلفة في المدينة، وشيعت الأهالي الشهداء لدفنهم. وتم أيضا انتشال جثامين 3 شهداء من شرق بني سهيلا في خان يونس. وتم نقل الجثامين إلى المستشفيات في غزة. وفي إطار محاولات البحث والإنقاد، قامت طواقم الصحة بانتشال جثامين 30 شهيدا من مجمع الشفاء الطبي بحضور وفد من الأمم المتحدة.
ووصف مدير “مستشفى كمال عدوان” الوضع فيه بالصعب بسبب نقص الإمكانيات، خاصة فيما يتعلق بمادة الأكسجين التي تعتبر حيوية لحياة المرضى. وأفادت التقارير بإعدامات ميدانية ودفن الجثث في حفر بباحات المستشفى من قبل قوات الاحتلال، مما يجعل العمليات الإنقاذية أكثر صعوبة. في هذا السياق، تستمر معركة غزة في استعادة الضحايا ومواجهة الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون في هذه الظروف القاسية.