في السابع عشر من أكتوبر عام 2024، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله في اليمن بأن الغارات الأميركية البريطانية قد استهدفت البلاد في الوقت المبكر من صباح ذلك اليوم. وأوضحت هذه الوسائل أن تسع غارات استهدفت مناطق في شمال العاصمة صنعاء وجنوبها، بالإضافة إلى منطقتي كهلان والعيلا شرق مدينة صعدة.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن القوات الجوية الأميركية نفذت ضربات دقيقة على خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأكد أوستن أن الضربات كانت تستهدف مرافق استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن، وأن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ أي إجراء لردع هذه الهجمات وحماية حرية الملاحة.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن القصف الذي نفذته قاذفات “بي2″، كان استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومها إلى حمايتها، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها. وأضاف أوستن أن هذه الضربات تمت بموافقة الرئيس جو بايدن.
من ناحية أخرى، أكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين أن الولايات المتحدة ستدفع ثمن عدوانها، وأن موقف الحوثيين المتضامن مع غزة ولبنان لن يتزحزح. وفي تصريحاتهم، أكدوا أنهم يواصلون استهداف السفن الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ والمسيرات.
وفي غضون ذلك، أصدرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية بيانا أكدت فيه أن لم تكن هناك مؤشرات على وجود إصابات بين المدنيين نتيجة للغارات التي نفذتها يوم الأربعاء على مواقع الحوثيين. وأبرزت أن المساعدة الأميركية تأتي في إطار التضامن مع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية التي تتعرض لها منذ تشرين الأول عام 2023.
ومنذ بداية العام الجاري، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن ردا على استهداف السفن الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر. وقد ردت الجماعة بتوسيع هجماتها لتشمل السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي وأي مكان تتواجد فيه البلطجية.