اشتقت لعيد قريتي، وأجد نفسي مشتاقاً للمشاركة في فرحة العيد مع أهل قريتي الطيبين. أحمل في ذاكرتي تفاصيل وذكريات تدفعني إلى الشوق لعيد قريتي، ولا أنسى أي عيد احتفلت به هناك. بالنسبة لي، قريتي هي مركز كل الذكريات الجميلة والحنين للبدايات والجمال. من خلال ذاكرتي، أجد أمامي وجوه وقصص تجذبني للمكان الذي ربيت فيه وكبرت.

تتواجد ذكريات قريتي في كل طرفة عين وزاوية صغيرة، حيث تتجلى هناك بدايات الأجداد وتاريخ العائلة. صور وتفاصيل تعيدني إلى أيام الطفولة وأوقات السعادة التي عشتها هناك. تحمل قريتي الطابع التقليدي والجمال الباهر، ولذا لا يمضي يوم إلا وأشتاق إلى تلك الزوايا والمباني التي تحمل في طياتها أسرار العائلة والماضي.

تمتلئ قريتي بذكريات جارتنا الراحلة، أم عبدالله، التي كانت شخصية مهمة في حياتي. رحيلها ترك فراغاً كبيراً في قلوب السكان وأصدقائها، وتظل الذكرى عنها حية ومؤثرة مع كل عيد يحين. يخيم الحزن على المنطقة بعد رحيلها، ويأخذني الحنين لها إلى الوراء لأستعيد ذكرياتنا الجميلة سوياً.

على الرغم من كل الحنين والذكريات، إلا أنني لا أستطيع إخفاء ألمي وحزني على فقدان أمي وجدتي، التي كانت لي شخصية أمومية هامة بعد وفاة أمي الحقيقية. رحيلها ترك بصمة عميقة في قلبي، ويظل رحيلها حدثاً مؤلماً يؤثر على حياتي حتى الآن. تبقى قريتي مكاناً يحمل في طياتها ذكريات وحنيناً دائماً.

من خلال كل هذه الذكريات والحنين، أجد نفسي متمسكاً بعادات وتقاليد قريتي وماضيها الجميل. تعيد لي الذاكرة صور ولحظات لا تنسى، تجعلني أعيش مرة أخرى تلك اللحظات السعيدة والمليئة بالحب والدفء. وبالرغم من بعد الزمان، إلا أن قريتي وذكرياتها تبقى جزءاً لا يتجزأ من هويتي ومن حياتي التي نمت وترعرعت فيها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version