في يوم الاثنين 8 أبريل/ نيسان 2024، ستشهد المكسيك وأمريكا وكندا كسوفا شمسيا كليا، يعبُر الجزء الشرقي من القارة الأمريكية، ويستمر مدة 5 ساعات و10 دقائق، ابتداءً من لحظة الكسوف الجزئي الأولى في المحيط الهادئ، وحتى خروج القمر تماما من أمام قرص الشمس في المحيط الأطلسي. وسيبدأ الكسوف الجزئي في تمام الساعة 6:42 مساء بتوقيت مكة المكرمة، وهو اليوم الـ29 لدى الدول التي بدأت الصوم مبكرًا.

وبما أن القمر في جميع البلاد العربية سيكسف الشمس (في أمريكا)، في وقت يكون فيه الليل قد حل في الوطن العربي، فإن ذلك يعني أن الدورة القمرية الجديدة (شوال) لم تبدأ بعد، ولن تبدأ حتى ينتهي كل الكسوف الذي سيظل مرئيًا في الغرب عدة ساعات. والاقتران والمحاق وولادة الهلال والقمر الجديد هي أربع مترادفات لغوية لنفس الظاهرة، وتعني التقاء الأرض بالقمر والشمس على خط واحد، مع أو بدون حدوث كسوف كلي أو جزئي.

هل يمكن رؤية الهلال الإثنين؟ من غير المعقول أن يتقدم أحد لشهادة هلال شوال يوم الاثنين 8 أبريل/ نيسان 2024، فهو هلال مستحيل، لأن الشمس قد غابت والقمر لم يولد بعد، أي لم تنته دورته حول الأرض، أو لم ينته رمضان (الفلكي) بعد. فالولادة الموحدة للقمر والبداية الفلكية لشهر شوال، ستحدث في نفس يوم الاثنين في تمام الساعة 9:20 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وهي ذات اللحظة التي ينتصف فيها كسوف الشمس في مدينة نازاس المكسيكية ظهرًا وقت الزوال.

يوم الثلاثاء 9 أبريل/ نيسان، فإن وجود الهلال بعد غروب الشمس مدة 52 دقيقة على ارتفاع 11 درجة فوق الأفق الغربي كما يُرى من مكة المكرمة، سيسمح للدول العربية وبعض الدول الإسلامية برؤيته، وبذلك يكون عيد الفطر السعيد يومًا موحدًا، هو يوم الأربعاء 10 نيسان/ أبريل 2024. في هذا اليوم البارز، يجتمع الناس للاحتفال بانتهاء شهر رمضان المبارك ويصادف هذا العام وقوع كسوف شمسي كلي في المكسيك وأمريكا وكندا.

من المهم الاستفادة من هذه الفرصة النادرة لمشاهدة كسوف شمسي كلي، حيث يعد هذا الظاهرة الطبيعية من أجمل الظواهر في السماء والتي تحدث بشكل نادر. ويتميز الكسوف الشمسي بجماله وروعته، وهو مناسبة تستحق التوقف عن كل الأنشطة للتمتع بمشاهدتها والاستمتاع بروعتها، مع الاهتمام بالتوقيتات المحددة لحدوثها ومعرفة الظروف المناسبة لرؤيتها.

بالاستمتاع برؤية الكسوف الشمسي الكلي، يمكن للأفراد والمهتمين بالفلك والظواهر السماوية الاستفادة من هذه الفرصة النادرة لمتابعة هذا الظاهرة المذهلة والتأمل في عظمتها. وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة لا تتكرر كثيرًا، إلا أنها تعتبر واحدة من أكثر الظواهر السماوية إثارة التي يمكن للناس مشاهدتها والتمتع بها، وعليه يجب الاستعداد لها مسبقًا والاستفادة من الفرصة لرؤيتها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.