زادت في الآونة الأخيرة معاناة البعض من «الأرق» الذي يحرمهم التمتع بالنوم وجودته، حيث يزداد معاناتهم عندما يتم تجاهل التشخيص وعدم البحث عن السبب الرئيسي للمشكلة. يعتبر “الأرق” أحد اضطرابات النوم الشائعة، حيث يعاني المصابون بصعوبة في الدخول إلى النوم أو البقاء نائمين لفترات زمنية طويلة، حتى في ظل توفر البيئة المناسبة. وعادةً ما يشعر الأشخاص المصابون بعدم الرضا والكفاية من النوم، وغالباً ما يتجاهل البعض اتخاذ اي إجراءات علاجية.

يمكن أن يكون الأرق عرضًا لمشكلة أخرى معينة، حيث ينقسم إلى نوعين: الأرق غير المزمن الذي يستمر لفترة قصيرة، والأرق المزمن الذي يحدث بشكل مستمر لفترة أطول. قد تكون هناك أسباب نفسية للأرق المزمن مثل القلق والتوتر أو الاكتئاب. ومن المضاعفات المحتملة للأرق تأثيره على الجودة العامة للحياة والأداء البدني والاجتماعي والوظيفي والصحة العقلية.

يعتمد علاج الأرق على التشخيص السليم، ويمكن استخدام العلاجات غير الدوائية مثل تقنيات الاسترخاء واستخدام محفزات النوم وتقييد ساعات النوم والابتعاد عن القيلولة بعد الظهر. كما يمكن اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي للمحافظة على روتين نوم ثابت. وفي حال عدم نجاح هذه الوسائل، يمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي الذي يشمل العديد من الأدوية المساعدة على النوم وتقليل الأرق.

يعتبر الأرق مشكلة شائعة يجب التعامل معها بجدية، حيث يتسبب في تأثير سلبي على الصحة الجسدية والنفسية للفرد. يجب على المصابين بالأرق البحث عن العلاج المناسب وعدم تجاهل المشكلة، حيث تشير الدراسات إلى ارتباط وثيق بين الأرق والصحة الجسدية.

لتجنب مضاعفات الأرق وتحسين جودة الحياة، يجب الاهتمام بتقليل عوامل التوتر والقلق والحفاظ على نمط حياة صحي، بالإضافة إلى الحرص على النوم الكافي وفي نفس الوقت كل ليلة، وتجنب استخدام المنبهات قبل النوم. ويمكن للتقنيات السلوكية والدوائية أن تكون ذات فائدة في علاج الأرق، مع التركيز على التشخيص السليم للحالة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version