|

بدأت قوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين، اليوم الجمعة، عملية واسعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي سوريا، إثر هجمات منسقة لموالين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بينما أفادت تقارير بمقتل عشرات المسلحين خلال الاشتباكات في المنطقة.

ووصلت صباح اليوم تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة قادمة من إدلب وحمص وحلب ومناطق أخرى في سوريا إلى مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، لمؤازرة القوات المنتشرة في المنطقة.

وبالتوازي مع توجه التعزيزات العسكرية إلى المنطقة منذ الليلة الماضية، فرضت السلطات حظر التجول في اللاذقية وطرطوس حتى العاشرة من صباح اليوم الجمعة.

وجاء هذا التحرك بعد هجمات وكمائن نصبها مسلحون موالون للنظام السابق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 من عناصر قوات الأمن السورية، ووصفت السلطات السورية هذه الهجمات بالمنسقة.

وكانت هذه الهجمات هي الأعنف التي تتعرض لها قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

عملية واسعة

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن قيادي في إدارة الأمن العام بدء عمليات تمشيط في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة باللاذقية وطرطوس.

وقال مصدر أمني للجزيرة إن قوات وزارة الدفاع قضت على الكمائن التي نصبها فلول النظام المخلوع على طريق إدلب-اللاذقية. وأضاف أن القوات الأمنية والعسكرية تمشط المناطق التي نصب فيها فلول النظام المخلوع كمائنهم.

وكانت القوات الأمنية والعسكرية السورية بدأت منذ مساء أمس عملية ضد المسلحين الموالين للنظام المخلوع، وأفادت مصادر رسمية سورية بمقتل العديد من هؤلاء.

ووفقا لتقارير إعلامية، قتل نحو 40 من العناصر الموالين للأسد خلال هذه الاشتباكات.

وبحسب ناشطين، استخدمت القوات السورية طائرات مروحية وطائرات مسيرة من طراز “شاهين” في عملياتها ضد المسلحين بريفي اللاذقية وطرطوس.

اعتقال حويجة

وخلال العمليات الأمنية مساء أمس، تم اعتقال رئيس المخابرات الجوية الأسبق اللواء إبراهيم حويجة، وقالت وكالة الأنباء السورية إنه مسؤول عن المئات من عمليات الاغتيال في عهد الرئيس الأسبق حافظ الأسد.

كما أفادت تقارير بانتشار قوات تابعة للحكومة السورية على الحدود مع العراق.

وقبل ساعات من الإعلان عن فرض حظر التجول في اللاذقية وطرطوس، تم الإعلان عن إجراء مماثل في حمص التي شهت قبل أسابيع هجمات من جانب موالين للنظام السابق.

سلطة الدولة

وكان مصدر أمني قال، للجزيرة في وقت سابق، إن الدولة السورية ستفرض سلطتها على كل المجموعات الخارجة عن القانون، ولن تسمح بتهديد الأمن وزعزعة الاستقرار.

وأضاف المصدر أن المجموعات المسلحة التي تتحصن في اللاذقية تضم مجرمي حرب معروفين تابعين للضابط بجيش النظام السابق سهيل الحسن.

وأكدت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية على ضرورة حماية المدنيين والممتلكات دون تجاوزات، وشددت على أنه لن يُسمَح لأي جهة أو فرد بالتصرف خارج إطار الدولة والقانون.

في الأثناء دعت القوات الأمنية المواطنين للتعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.

مظاهرات حاشدة

والليلة الماضية خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء سوريا للتنديد بالهجمات على قوات الأمن في منطقة الساحل.

وشهدت مدن دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب ودرعا ودير الزور والبوكمال مسيرات شعبية، دعما لعمليات وزارة الدفاع السورية والقوات الأمنية ضد فلول النظام السابق.

وقال مراسل الجزيرة إن المتظاهرين رددوا هتافات ورفعوا لافتات داعمة للعملية الأمنية وللحكومة السورية في مساعيها لإعادة الأمن والاستقرار على كامل التراب السوري.

وأظهرت صور تجمعا شعبيا وسط مدينة إدلب، بينما كانت قوات عسكرية تغادر باتجاه الساحل السوري.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version