أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جنديين أصيبا في عملية إطلاق نار قرب البحر الميت قام بها مسلحون قادمون من الأردن يوم الجمعة. وحدثت الحادثة على بعد 3 كيلومترات من مستوطنة إيلوت جنوبي البحر الميت. نفذ 3 أشخاص الهجوم، وتم قتل اثنين منهم من قبل الجيش الإسرائيلي، بينما عاد الثالث إلى الأردن. تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى المكان للبحث عن المسلح الثالث الذي لاذ بالفرار، كما تم إجلاء المستجمين من شواطئ البحر الميت خوفًا من وجود مسلح آخر.
أشارت القنوات الإسرائيلية إلى أن هناك تحقيقًا أمنيًا حول احتمال ارتداء المسلحين زيًا عسكريًا للتنكر كجنود أردنيين. لم يتعرض أي مدني للإصابة في الهجوم، وتم طلب من السكان الابتعاد عن المنازل حتى إشعار آخر. يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات تمشيط للبحث عن مزيد من المسلحين الذين احتمل تسللهم من الأردن إلى المنطقة.
من جهته، أكد مصدر عسكري أردني أن منفذي العملية لا ينتمون للقوات المسلحة الأردنية، وأن الزي الذي يرتديانه لا يتم استخدامه في الجيش الأردني. قدمت حركة حماس تقديرها لعملية إطلاق النار بالقرب من الحدود الفلسطينية الأردنية، ووصفتها بأنها جزء من رد طبيعي على جرائم الاحتلال، وأنها تمثل تطورًا مهمًا في معركة طوفان الأقصى.
من رام الله، أكد الصحفي إلياس كرام أن التسريبات أشارت إلى رصد مسلحين في مركبة عسكرية في وقت مبكر من الصباح، وقد تم الإبلاغ عنهم. تم إرسال تعزيزات إسرائيلية إلى المنطقة، وشوهدت مروحيات عسكرية تحلق بالقرب من الحدود بحثًا عن المسلح الثالث. أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات لسكان البلدات المجاورة بالابتعاد عن المنازل حفاظًا على سلامتهم.
يشار إلى أن عسكريًا أردنيًا قتل في سبتمبر الماضي 3 جنود إسرائيليين عند معبر اللمبي، وقد استشهد في تبادل لإطلاق النار. وذكرت الصحفية إلياس كرام بحادث آخر حدث قبل أشهر حيث أطلق جندي أردني النار على معبر إسرائيلي ولم يحدث أي إصابات. تجدر الإشارة إلى أن هاته الأحداث تأتي في سياق التوتر الدائم في المنطقة والصراع بين الجانبين الإسرائيلي والأردني.