وفقا لتحذيرات الخبراء، تسعى عصابات الجرائم الإلكترونية إلى استعادة زخمها بعد تراجع نشاطاتها هذا العام نتيجة حملات الشرطة العالمية. وقد تمكنت السلطات من تفكيك بعض المجموعات مثل “لوكبيت”، التي كانت تختبر القوانين وتقوم بتشفير بيانات الضحايا للحصول على فدية.

وتشكّل “لوكبيت” شبكة واسعة من المجرمين الإنترنت الذين يقومون بالإختراق وسرقة البيانات ومطالبة الضحايا بفدية. وقد نجحت السلطات في تعطيل هذه العصابة في فبراير الماضي، لكن مجموعات جديدة بدأت تنشئ نفسها وتستخدم تكتيكات جديدة لاستهداف الأهداف.

تبدو بعض العصابات الجديدة مهتمة بتهديد العنف الجسدي بدلاً من الترهيب عبر الإنترنت، وقد تم تسجيل حوالي 12 مجموعة جديدة تعرض قوائم بأسماء الضحايا على مواقع ابتزاز. وتقوم هذه المجموعات بالإختراق والسطو على معلومات شخصية ثم تهدد بالكشف عنها إذا لم تدفع الفدية.

رغم جهود السلطات في إيقاف عمليات البرامج الخبيثة مثل “لوكبيت”، إلا أن العصابات الإلكترونية لا تزال نشطة وتستهدف مئات الضحايا في جميع أنحاء العالم. ومع توقعات بزيادة في هجمات الفدية خلال الأشهر القادمة، يجب أن تكون الشرطة والجهات المعنية على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التهديدات.

لا تزال القدرات التقنية لأصحاب البرمجيات الخبيثة قائمة، حيث استهدفت عصابة مركز بيانات حكومياً في إندونيسيا بـ “لوكبيت” وطلبت فدية بملايين الدولارات. وبينما تسعى السلطات لاسترداد المفاتيح المشفرة، يجب على الأفراد والمؤسسات تعزيز إجراءات الأمان الإلكتروني لحماية بياناتهم.

يرى الخبراء أن هذه الجهات الخبيثة ستلاحظ تجدداً في نشاطاتها، حيث تستمر في جني ملايين الدولارات من عمليات الفدية. لذلك، يجب أن يكون الوعي بأمان المعلومات عالياً ويجب على الجميع توخي الحذر وتنفيذ إجراءات الأمان اللازمة لتجنب أي تهديدات محتملة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.