قتل العديد من المدنيين في اللبنان بسبب الهجمات العنيفة التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي المقابل، واصل حزب الله اللبناني استهداف المدن والمواقع العسكرية الإسرائيلية، مثل حيفا والخضيرة والكرمل. الغارات العنيفة جاءت بعد أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين بإخلاء المنطقة المحيطة بثلاثة مواقع تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
تصاعدت حدة النزاع بين الطرفين، حيث قام الجيش الإسرائيلي بشن هجمات على مواقع لحزب الله في بيروت، معلنًا أنه سيواصل ضرب الحزب بشدة وتجريده من قدراته والبنية العسكرية في لبنان. وقد تم تسجيل استهداف محطات وقود ومباني في مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية لبيروت بالغارات الإسرائيلية.
من جهته، رد حزب الله بشن هجمات بالصواريخ على مواقع إسرائيلية مختلفة، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود والمباني العسكرية. وأعلن حزب الله أنه قصف تجمعًا لجنود الاحتلال في مستوطنة المنارة ومحيطها، مما أدى إلى إصابات مباشرة. كما قصف الحزب القوات الإسرائيلية خلال محاولتها التسلل باتجاه خلة شعيب في بليدا.
أعلنت الولايات المتحدة إجلاء نحو 145 شخصًا من لبنان على متن طائرتين متجهتين إلى تركيا، في إطار جهودها لإنقاذ مواطنيها المتواجدين في مناطق النزاع. وتتصاعد الأزمة بين إسرائيل ولبنان، حيث أصبحت الغارات الجوية والهجمات العسكرية تشل الحياة في المنطقة.
تشهد المنطقة تصاعد العنف والتوتر بين إسرائيل وحزب الله، مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا والخسائر البشرية والمادية. يتعمد الجيش الإسرائيلي تدمير المباني والبنية التحتية الحيوية في لبنان، بينما يرد حزب الله بشن هجمات بالصواريخ والمدافع على مواقع إسرائيلية مختلفة. يبدو أن التصعيد العسكري بين الطرفين لن يجلب سوى المزيد من الدمار والخراب والمعاناة للمدنيين في المنطقة.
