تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 41 فلسطينيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، معظمهم في منطقة جباليا. وفي وقت تتواصل المعارك في شمال القطاع، اندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. استهدفت الغارات الإسرائيلية مربعات سكنية ومنازل للأهالي في مخيم جباليا، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات تدمير “ضخمة” لمبان سكنية في مخيم جباليا، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني للمدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات. وتعرضت المدن والمخيمات في غزة لقصف مكثف وقاس من الاحتلال، ما تسبب في نزوح العديد من الأهالي وزيادة عدد الجرحى والشهداء.
في إطار الرد على الهجمات الإسرائيلية، أكدت كتائب القسام تدمير ناقلة جند إسرائيلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأوضحت أنها نفذت عملية مهمة أسفرت عن سقوط قتيل وجريح من الجنود الإسرائيليين. كما قامت سرايا القدس بقصف تجمعات للقوات الإسرائيلية شرق جباليا وشاركت في اشتباكات عنيفة مع الجنود الإسرائيليين.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة تصاعد حالة الطوارئ الصحية في المستشفيات بسبب تزايد أعداد الجرحى ونقص الإمدادات الطبية، ما يهدد حياة الكثيرين من المصابين. طالبت الوزارة المنظمات الدولية والإنسانية بتوفير الدعم اللازم للمستشفيات في شمال القطاع لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
وفي سياق متصل، استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على عدة مناطق شمال قطاع غزة، حيث قصفت منازل ومباني سكنية في مخيم جباليا وغيرها من المناطق. وتزامنت الهجمات مع اشتباكات وإطلاق نار بين القوات الفلسطينية والآليات الإسرائيلية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين.
وختمت الأنباء بتصاعد الضحايا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن الجيش عن مقتل جندي في معارك جنوب قطاع غزة، ليصل إجمالي القتلى منذ بدء الاجتياح إلى 735 جنديا. وفي الوقت نفسه، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها وتوجيه ضربات للقوات الإسرائيلية، مما يؤكد استمرار الصراع في المنطقة بكل تفاصيله المأساوية والدموية.
