وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة هامة تعد الأولى لمسؤول إيراني كبير منذ عشر سنوات. ومن المقرر أن يعقد عراقجي مباحثات مهمة مع المسؤولين في مصر، بعد أن قام بجولة إقليمية شملت العديد من الدول العربية وتركيا. يهدف الهدف الرئيسي لهذه الزيارة التنسيق بين الإجراءات الرامية إلى وقف جرائم إسرائيل في فلسطين ولبنان.
أشار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني تأتي في سياق “الجهود المصرية لخفض التصعيد بالمنطقة”. وذلك بعد القرار الإيراني بإطلاق نحو 200 صاروخ باليستي إلى إسرائيل انتقاما من اغتيال قادة فلسطينيين في طهران وبيروت، مما دفع إسرائيل إلى التهديد بمهاجمة إيران. وتأتي هذه الزيارة في إطار تقارب العلاقات بين مصر وإيران خلال الفترة الأخيرة.
تمثل زيارة عراقجي إلى مصر أول زيارة لمسؤول إيراني على هذا المستوى منذ عام 2013، وذلك في ظل توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران. وتأتي الزيارة في إطار جهود للتنسيق بين البلدين لوقف التصعيد والعمل على استقرار المنطقة. ومن المتوقع أن تشهد المباحثات بين الجانبين مناقشة القضايا الإقليمية الملحة وسبل التعاون الثنائي.
من المهم أن يعمل البلدين على تحقيق تحالفات إقليمية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، بحيث يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية تصب في مصلحة جميع الأطراف. ويجب على الدول العربية وإيران العمل سويًا على وقف التصعيد وحل النزاعات بطرق سلمية، وتجنب استخدام العنف كوسيلة للتفاوض.
على الرغم من التوترات بين إيران وإسرائيل، يجب على الجميع السعي إلى تجنب التصعيد والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ويعد التعاون بين مصر وإيران خطوة إيجابية نحو تحقيق التوازن والتعاون الإقليمي الذي يعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يجب أن يكون لدول المنطقة دور آثم في تحقيق السلام والازدهار المستدام.
