أعلنت الخارجية الإيرانية عن زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى كل من الأردن ومصر وتركيا، في ظل التوتر المتزايد مع تهديدات إسرائيل بشن ضربة رداً على هجوم شنته إيران عليها. تأتي هذه الزيارة في إطار التواصل الدبلوماسي لإيران مع الدول الإقليمية بهدف وقف الحروب والإبادة الجماعية والجرائم. ومن المقرر أن يلتقي عراقجي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال زيارته.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني جولة إقليمية شملت لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان في الأيام الماضية. وفي اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أعلن عراقجي عن استعداد إيران للرد بشكل قوي على أي عدوان إسرائيلي، معتبراً أن إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولتان عن انعدام الأمن في المنطقة. دعا عراقجي الأمم المتحدة لاستخدام كل الإمكانيات المتاحة لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان.

وتأتي هذه التطورات في ظل توقعات بشن إسرائيل ضربة رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها مطلع أكتوبر الماضي. حيث أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، رداً على اغتيال زعيمي حماس وحزب الله اللبنانيين. وفي تصريحات سابقة، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بشن هجوم “فتّاك ودقيق ومفاجئ” ضد إيران، مما يشير إلى تصاعد التوتر بين البلدين.

حصل توافق كامل على خطة الرد على الهجوم الإيراني خلال المشاورات الأمنية في إسرائيل، حيث تنتظر هذه الخطة موافقة المجلس الوزاري المصغر لتنفيذها. تأتي هذه الأزمة في إطار الصراعات الإقليمية والتصعيد بين الدول في المنطقة، مما يستدعي التحرك الدبلوماسي السريع والفعال لتهدئة الأوضاع وإيجاد حلول سلمية للنزاعات. يجب على الدول المعنية تحمل مسؤولياتها وتجنب التصعيد، والعمل على تعزيز التعاون والحوار لتجنب سيناريوهات العنف والحروب في المنطقة.

تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الدول الإقليمية في سياق تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، والتهديدات المتبادلة بشن هجمات. يحتاج الصراع في المنطقة إلى تدخل دولي لوقف العنف وتحقيق السلام، وهذا يتطلب جهود دبلوماسية كبيرة لوضع حد للتوترات والتهديدات. سيكون الحوار والتعاون بين الدول الإقليمية والدول الكبرى حاسماً في منع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وضمان استقرارها وأمنها. إن التصعيد الحالي يعكس حاجة ملحة إلى التواصل والتفاوض المباشر لتحقيق التفاهمات وتجنب المخاطر المحتملة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.