حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إسرائيل من شن هجوم على بلاده، مؤكدا أن أي اعتداء على الأراضي الإيرانية سيواجه برد أقوى من السابق. وأكد عراقجي أن إيران ترصد وتدرس جميع الخطوات بدقة، وسيكون الرد المناسب في الوقت المناسب، دون تردد أو تندفع أو تتسرع في الرد.
وأشار عراقجي، في كلمته بمناسبة ذكرى مرور عام على عملية طوفان الأقصى، إلى أن إيران لن تتردد في الدفاع عن نفسها وستقف بكل قوة إلى جانب المقاومة، وأن الضربات التي تتعرض لها المقاومة لن تؤثر في عزيمتها وقوتها. وأعلنت إيران الأسبوع الماضي عن إطلاق نحو 200 صاروخ على إسرائيل في هجوم ثانٍ من نوعه.
بعد الهجوم الإيراني، توعدت إسرائيل بالرد، مع تحفظ عن كيفية هذا الرد. ونقلت مصادر أمريكية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تستعد لتوجيه “رد كبير” يمكن أن يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران. وفي هذا السياق، وصل وزير النفط الإيراني إلى جزيرة خرج لإجراء محادثات مع قائد البحرية، في ظل تخوفات من مهاجمة إسرائيل لمنشآت الطاقة.
يعلم أعداء إيران الأهداف التي في متناولها داخل الكيان الصهيوني، وأن الاعتداء على إيران سيواجه برد قوي، كما أكد عراقجي. وأشار إلى أن الهجوم الإيراني الأخير كان انتقاما لاغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية.
وفي هذا السياق، أكدت إيران استعدادها لدعم المقاومة بكل قوة وأنها لن تتوانى في تقديم الدعم والمساعدة للمقاومة. ورغم التحديات التي قد تواجهها المقاومة، إلا أنها ستواصل صمودها وقوتها في وجه العدوان الإسرائيلي. ورغم الخطر المحدق بإيران من رد إسرائيل المحتمل، فإنها مستعدة للدفاع عن نفسها بكل قوة وحزم.
في النهاية، يظهر الصراع بين إيران وإسرائيل تصاعدا، مما يزيد من التوترات في المنطقة. ورغم الحديث عن إمكانية رد إسرائيل بشدة على الهجوم الإيراني، فإن إيران تبدو عزما على مواجهة أي تحديات قد تواجهها، والدفاع عن نفسها ومواجهة العدو بكل قوة وحزم.
