وأثناء زيارته إلى سوريا، طالب وزير الخارجية الإيراني الجماعة الدولية بالتحرك لوقف جرائم إسرائيل في فلسطين ولبنان، مشيرًا إلى أن هناك مبادرات جارية لوقف إطلاق النار ويأمل في التوصل إلى نتائج إيجابية. كما أدان عراقجي سياسة إسرائيل ووصفها بأنها تعتمد على لغة الحرب والقتل، وأنها تواصل جرائمها اليومية في بيروت وغزة.
وأكد أن وقف إطلاق النار في لبنان وغزة يعتبر الأولوية خلال زيارته إلى المنطقة، مشددًا على أهمية المشاورات مع السوريين. حيث انتقل وزير الخارجية الإيراني إلى سوريا قادمًا من لبنان وتم الاعلان أنه سيناقش التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية مع المسؤولين السوريين خلال زيارته.
وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير الخارجية الإيراني إلى المنطقة منذ اشتداد العدوان الإسرائيلي على لبنان في سبتمبر الماضي وتصاعد غارات إسرائيلية على سوريا. وأثناء زيارته إلى لبنان، أكد عراقجي على دعم إيران للبنان وحزب الله، مشيرًا إلى أن وجوده في بيروت في ظل الظروف الصعبة يعكس التضامن مع لبنان.
وفي بيروت، التقى عراقجي مع كبار المسؤولين اللبنانيين وأكد على دعم إيران للجهود الرامية لوقف إطلاق النار في لبنان، مشروطًا بمراعاة حقوق اللبنانيين وضرورة تزامن ذلك مع وقف إطلاق النار في غزة. حيث قد غزت إسرائيل لبنان بأعنف هجوم منذ بداية التصعيد مع حزب الله قبل عام، مما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى والنازحين.
وفي السياق ذاته، تستمر المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، حيث ترد بقوة إسرائيل على الهجمات الصاروخية من قبل الجماعة اللبنانية، مما يؤدي إلى دوي صفارات الإنذار في إسرائيل وتوتر الأجواء وتعتيم إسرائيلي على الخسائر الناجمة جراء الهجمات. تُعتبر هذه الزيارة لوزير الخارجية الإيراني إلى المنطقة في هذه الفترة من أهمية بالغة نظرًا لتصاعد الأحداث والعنف في المنطقة.
