عاشت الرائد، عتيقة مصبح الظاهري، تجربة مروعة عندما كان عمرها تسع سنوات، حيث تعرضت لحادث غرق و أصيبت برهاب مياه، وباتت غير قادرة على الاقتراب من أي نوع من المياه. بعد مرور 40 عامًا على هذه التجربة، تحول هذا الرهاب إلى تحدي لها وقامت بتعلم السباحة ومن ثم الغوص والإنقاذ. وأصبحت قائدة فريق نسائي متخصص في الغوص والإنقاذ في شرطة دبي.

تم تعيين الرائد عتيقة الظاهري كقائد لأول فريق نسائي متخصص بالزوارق البحرية في شرطة دبي وبدأت مهمتها بإشراف أعمال إدارية. لكن عندما قرر مركز شرطة الموانئ تطوير دور الفريق لينافس الرجال في مجال الغوص والإنقاذ، تم اختيارها كقائدة للفريق في المرحلة الثانية بشرط تعلم السباحة والغوص.

تم تشكيل الفريق الأول من 11 عضوة نسائية عام 2018 لتدريبهن على السباحة والسلامة البحرية وقيادة الزوارق والإسعافات الأولية. وفي الدفعة الثانية بعد أربع سنوات، تم تجهيز العناصر النسائية لتنفيذ جميع مهام المنقذ الرجل، بما في ذلك الغوص والإنقاذ.

تم تشكيل الفريق للتعامل مع البلاغات التي تتطلب وجود العناصر النسائية، مثل التعامل مع سائقي الدراجات المائية المتسببين في إزعاج مرتادات الشواطئ. وتم تدريب الفريق على قيادة الزوارق والدراجات البحرية للحد من هذه السلوكيات وتعزيز الأمن البحري.

الرائد عتيقة الظاهري كانت تعاني من رهاب المياه لسنوات طويلة بعد تعرضها لحادث غرق في صغرها، ولم تستطع السباحة منذ ذلك الحين. ولكن بعد تجربتها في شرطة الموانئ وتحدي نفسها لتعلم السباحة والغوص، تمكنت من تخطي هذا الرهاب وأصبحت قائدة فريق نسائي متخصص في الغوص والإنقاذ.

قالت الظاهري أنها نجحت في إجراء مهام الإنقاذ والغوص بعد تدريب مكثف وصارت قادرة على تقديم المساعدة وإنقاذ الأشخاص، حتى واجهت تجارب صعبة لاجتياز اختبارات الغوص المتقدمة. وتعتبر أن السباحة هي العامل الأساسي لاقتحام هذا المجال المعقد ويعتبرها الرئيس الأقدم في الشرطة أحد أفضل القادة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.