أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أن الإماراتي عبيد السويدي قد تم اختياره ليكون عضوًا في طاقم المحاكاة في المرحلة القادمة من برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء. سينضم السويدي إلى طاقم الأساسي المكون من كريستين ماجاس وتيفاني سنايدر وأندرسون ويلدر في مهمة داخل مجمع “هيرا” التابع لوكالة ناسا في هيوستن بتكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، ومدتها 45 يومًا. تهدف هذه المهمة إلى دراسة تأثيرات العزلة والاحتجاز على صحة ونفسية وبدنية الطواقم وكيفية تكيفهم مع التحديات الجسدية والنفسية في المهمات الفضائية المستقبلية.
وسيخضع الطاقم لتجارب متنوعة خلال المهمة، بما في ذلك محاكاة “المشي” على سطح المريخ باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، إضافة إلى أنشطة أخرى مثل زراعة الخضروات وتربية الروبيان. كما سيركز البحث على تقييم تأثيرات العزلة والاحتجاز طويلة الأمد على أداء وصحة الطاقم. ومن المقرر أن يختبر الطاقم تأخيرات في الاتصال مع مركز التحكم، وذلك لدراسة كيفية التعامل مع التحديات في المهمات الفضائية المستقبلية.
تهدف المهمة أيضًا إلى دراسة الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية والنفسية للطاقم ضمن بيئة محكومة، وتوفير بيانات قيمة لدعم مرونة الإنسان وأدائه خلال المهمات الفضائية. تشارك عدة مؤسسات تعليمية إماراتية في هذه العملية من خلال ست دراسات متنوعة. تجسد هذه الجهود التزام الإمارات بتعزيز المعرفة العلمية استعدادًا لاستكشاف القمر والمريخ في المستقبل.
قال مساعد المدير العام للعمليات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، عدنان الريس: “نحن سعداء بمشاركة عبيد السويدي في هذه الدراسة، حيث تعكس مشاركته التزامنا بتعزيز الجهود العلمية لدراسة العوامل البشرية في المهمات الفضائية الطويلة الأمد”. يظهر مشاركة السويدي ودور الإمارات المتزايد في مجال الاستكشاف الفضائي دورها البارز في هذا المجال.
وقد أظهر السويدي خبرته الواسعة في مجالي الهندسة المدنية والبحرية وله دور محوري في تحسين الإنتاجية ورفع المعايير المهنية داخل الوزارة التي يعمل بها. كما حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة ويسترن سيدني في أستراليا والماجستير في الهندسة المدنية والبيئية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى درجة الماجستير في إدارة المشاريع من جامعة أبوظبي.
يُعتبر السويدي جزءًا من المجموعة الرابعة من المتطوعين الذين شاركوا في محاكاة الفضاء ضمن برنامج هيرا هذا العام، حيث انتهت المرحلتان الثانية والثالثة من الدراسة في يونيو وسبتمبر 2024 على التوالي، مما يظهر التزام الإمارات بالتطور العلمي والاستكشاف الفضائي.
