لم تتلقى الكاتبة التعليم في مدرسة الخبر الأولى بسبب سنها وموقع منزل والديها. بدأت مشوارها الدراسي في مدرسة الخبر الثانية وكانت هناك منافسة شديدة بين الاثنتين. عندما قابلت المدير الشهير عبدالله الفرج لأول مرة في مسابقة ثقافية، فازت بجائزة مدرستها وواجهت انطباعاً جيداً عن السيد الفرج، الذي غيّر نظرتها لمديري المدارس بتواضعه وروحه الطيبة.
تعلقت الكاتبة بعبدالله الفرج من خلال صديق مشترك، الذي كان ينقل لها أخباره. في لقاءات لاحقة، وجدته الكاتبة لا يزال نفس الإنسان المتواضع والطيب كما كان قبل 50 عامًا. السيد الفرج أمد الله في عمره ونموذجًا للجيل الذهبي في المنطقة الشرقية، حيث حقق نجاحات في تربية طلابه وخدمة المجتمع.
كان عبدالله الفرج شغوفًا بممارسة الرياضة وكرة القدم، حيث تأثر بلاعبين سودانيين شهيرين. لعب في أندية محلية وتعرض لإصابات تجعله يعتزل اللعب ويتحول للتحكيم والتدريب. قاد منتخب الناشئين السعودي إلى الفوز في بطولة العالم، وعمل كرئيس للاتحاد السعودي للمبارزة ورأس وفود رياضية إلى عدة بطولات دولية.
بعد اعتزاله، عمل السيد الفرج في تطوير الرياضة في المنطقة الشرقية وأسس أول فرقة للكشافة وشارك في تأسيس مكتب رعاية الشباب بالدمام. كان خيرية في عمله وحرص على تحفيز الأندية وتوفير الدعم لها. ترك بصمات هامة في تاريخ الحركة الرياضية السعودية.
عبدالله الفرج استلهم من ظروفه الصعبة في الطفولة تحوله إلى شخصية مسالمة ومحبة للجميع. تعاون بشكل فعال في تطوير التعليم والرياضة وتوثيق البطولات الرياضية. ترك إرثًا عظيمًا في المجتمع واستمر في خدمة الرياضة حتى اعتزاله، مما جعله مرجعًا هامًا في تاريخ الرياضة السعودية.