في كتاب “الجواد العربي” يتحدث مؤلفه سبنسر بوردون عن تاريخ انتقال الخيول العربية إلى الغرب والشرق، وتأثيرها على سلالات الخيول في تلك المناطق. يذكر أسماء بعض تجار الخيول المشهورين في الخليج العربي والجزيرة العربية الذين ساهموا في تصدير السلالات العربية. كما يتطرق إلى دور الإسطبلات في مصر زمن الخديوي عباس حلمي الثاني في تطوير تلك السلالات.

الكتاب يشير أيضا إلى دور الخيل العربي في تقدم الأتراك العثمانيين نحو الغرب وفتوحاتهم، بالإضافة إلى استخدامهم للخيول في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأجنبية عبر تقديم الخيول كهدايا. ويشير إلى إهتمام السلاطين الأتراك بتربية الخيول العربية الأصيلة وإرسالها كهدايا إلى الحكام الأوروبيين.

يتناول الكتاب أيضا تجارة الخيول في حقبة ما قبل اكتشاف النفط في الخليج العربي وتأثيرها على طبقة التجار العرب في الهند، خاصة في مدينة بومباي. يذكر الكتاب أسماء بعض التجار العرب الذين نجحوا في تربية وتجارة الخيول العربية وتحقيق الثراء والنجاح عبر هذه الصناعة.

عبدالرحمن المنيع هو أحد أبرز التجار العرب الذين امتهنوا تربية وتجارة الخيول العربية في الهند البريطانية. قاد رحلات لجلب أجود سلالات الخيول من البلاد العربية إلى الهند وحقق نجاحًا في هذا المجال. تم تقدير جهوده ونزاهته من قبل التجار والبريطانيين على حد سواء، وتم تسمية شارع في بومباي باسمه تكريمًا له.

يتحدث الكتاب عن رحلة الليدي آن بلنت وزوجه ويلفرد بلنت إلى بادية الشام والعراق ونجاحهما في التعرف على أجود سلالات الخيول العربية، بالإضافة إلى الرحلة الثانية التي قابلا خلالها التاجر المنيع. تعكس قصة عبدالرحمن المنيع قيم التجارة والنزاهة والمغامرة التي كانت سائدة في تجارة الخيول العربية في تلك الحقبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version