تشهد حرب التدمير والإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة اقتراب دخولها للعام الثاني، دون أي أمل في نهايتها أو تحقيق هدنة. هذه الحرب التي استمرت طوال العام خلفت دماراً هائلاً وكارثة إنسانية في القطاع، مع وفاة أكثر من 41 ألف فلسطيني، بينهم عائلات كاملة وآخرون ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض. في المقابل، تعاني إسرائيل من أعباء اقتصادية وأمنية كبيرة، مع انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي.
يشير خبراء العلاقات الدولية إلى أن الحرب في غزة قد تتسبب في تصعيد خطير غير مسبوق في المنطقة، مما يتطلب احتواء الأزمة لتجنب تفاقم الصراعات بالشرق الأوسط. وعلى الرغم من تفوق الجيش الإسرائيلي بشكل نوعي وعسكري، إلا أن البلاد تواجه أزمات سياسية واقتصادية خطيرة، مما يدفع حكومة نتنياهو للاستمرار في الحرب بغية تحقيق أهدافها.
يتوقع الخبراء أن الحرب قد تكون ضربة كبيرة لحماس في غزة، لكنها قد لا تؤدي إلى إنهاء وجودها بشكل نهائي. وقد تسببت الضربات الإسرائيلية في دمر العديد من المؤسسات الحكومية التي تديرها حماس، وتحولت المدارس والمرافق الصحية إلى ملاجئ للنازحين. كما دمرت الحرب الجامعات والمنشآت الصناعية والتجارية في القطاع، مما تسبب في تدهور كبير في بنية البنية التحتية.
تؤكد الإحصائيات أن الحرب في غزة أدت إلى دمار شامل، مع تدمير مئات الآلاف من المنازل والمنشآت، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمرافق الدينية، بالإضافة إلى تحويل مناطق واسعة في القطاع إلى أكوام من الركام. وأدت الحرب إلى زيادة مستوى الغضب والإحباط بين سكان غزة، وتركت آثارها على الحالة النفسية والاجتماعية في المنطقة. ورغم دمار الحرب، إلا أن حماس لا تزال تصرو على وجودها وتعهد بالتصدي للتحديات.