احتجت عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة اليوم الثلاثاء بإغلاق طريق رئيسي في تل أبيب، وهي خطوة تصعيدية تهدف للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس من أجل إطلاق سراح أحبائهم. وقد اتهمت العائلات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة الجهود التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق للصفقة.
تقارير وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد أبلغ عائلات المحتجزين في غزة بأن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس قد أصبحت ضعيفة. ورغم جهود الوساطة القطرية والمصرية المستمرة لتسوية الأزمة منذ فترة، إلا أن نتنياهو يستمر في وضع شروط جديدة تعيق جهود وقف العنف وتبادل الأسرى.
تتضمن شروط نتنياهو استمرار سيطرة إسرائيل على حدود فيلادلفيا بين غزة ومصر، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية للقطاع. في المقابل، تصر حركة حماس على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع ووقف التصعيد للموافقة على أي اتفاق.
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما تشير حماس إلى أن العديد منهم قتلوا في غارات إسرائيلية. وبالرغم من جهود الوساطة المستمرة، يظل هناك تباين بين مطالب الجانبين، مما يجعل عملية التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى تستمر في المأزق.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات والضغوطات المستمرة من قبل عائلات المحتجزين تأتي في سياق تصاعد الوضع في غزة، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب سياسية من خلال هذه الأزمة. وبالرغم من الجهود الحثيثة المبذولة، يبدو أن الأطراف المعنية ما زالت عالقة في دوامة الصراع، دون أن تظهر أي علامات على انحسار الأزمة أو التوصل إلى حل شامل لها.