دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وزير الدفاع يوآف غالانت ووزراء المجلس الوزاري ورؤساء الأجهزة الأمنية إلى سحب ملف صفقة التفاوض من أيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطرح مبادرة إسرائيلية شاملة لصفقة، والتصويت عليها في الحكومة. وقد أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة أن السلطات في إسرائيل تدير حملة دعائية كاذبة وبشعة ضد صفقة التبادل. وقد اتهمت العائلات نتنياهو بالخيانة واتهمته بإعاقة تحقيق هدف الحرب وفقدان ما تبقى من تفويض لإدارة مفاوضات صفقة التبادل.

وقد مارست عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية في الكنيست في محاولة لإجبارها على إبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في القطاع. وشن أفراد من عائلات الأسرى هجوما حادا على أعضاء في لجنة الأمن القومي البرلمانية، واتهموهم بعدم الجدية في التعامل مع ملف الأسرى. وتقديرات الحركة الإسرائيلية تشير إلى وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما تقول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عشرات منهم قتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع.

من جانبها، طالبت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ خطوات فورية لتحقيق تبادل الأسرى في غزة، وواصلت الضغط على السلطات الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات فورية من أجل اتمام الصفقة. وقد دعت العائلات إلى إعادة النظر في الإجراءات التي يتخذها الحكومة الإسرائيلية تجاه ملف الأسرى والتفاوض على صفقة تبادل تتضمن جميع الأسرى.

وفي هذا السياق، تشير التقديرات إلى أن هناك جهودا مكثفة تبذل من قبل عائلات الأسرى ومنظمات حقوق الإنسان من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تحقق مطالبهم وتعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى أرض الوطن. وقد أكدت العائلات أنها ستستمر في مسار الضغط السياسي والإعلامي والشعبي حتى تحقيق أهدافها في الإفراج عن الأسرى.

علاوة على ذلك، كانت هناك محاولات لضغط على الحكومة الإسرائيلية من الداخل للمضي قدما في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. ورغم المعوقات التي واجهتها هذه المفاوضات، إلا أن العائلات والمنظمات المعنية لم تستسلم واستمرت في العمل من أجل تحقيق أهدافها بكل قوة وإصرار. ومن المتوقع أن تستمر هذه المساعي حتى تبصر الصفقة النور وتتمكن العائلات من إعادة أفرادها المحتجزين في غزة إلى ديارهم في إسرائيل.

في الختام، يبدو أن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مستمرة في جهودها لضغط على الحكومة الإسرائيلية لإتمام صفقة تبادل تضمن إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم. ومن المهم أن تتحد العائلات ومنظمات المجتمع المدني وتواصل دعمها لجهودها في هذا الصدد، لضمان أن تحقق الصفقة توقعاتها وتلبي احتياجات الأسرى وذويهم. وعلى السلطات الإسرائيلية أن تستجيب لمطالب العائلات وتتحرك بسرعة لإتمام الصفقة وإعادة الأسرى إلى ديارهم في إسرائيل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version