أُقيمت في طهران اليوم الثلاثاء مراسم تشييع القائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان الذي قتل في غارة إسرائيلية في بيروت في سبتمبر الماضي. حضر التشييع العديد من الشخصيات البارزة بما في ذلك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ومن المقرر دفن جثمان نيلفروشان في أصفهان، مسقط رأسه. بدأت المراسم في ساحة الإمام الحسين في طهران وحضر الآلاف من الناس ترافقوا برفع رايات حزب الله والأعلام الفلسطينية والإيرانية مع هتافات ضد إسرائيل.
ترأس قيادة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قآني مراسم تشييع نيلفروشان وظهر بجانبه العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية الإيرانية. ظهرت تكهنات خلال الأسابيع الماضية حول مقتل قاآني، مع تقارير تشير إلى إصابته أو احتمال تورطه في خرق المخابرات الإسرائيلية للحرس الثوري. زار قاآني مكتب حزب الله في طهران بعد استهداف الحزب بغارة إسرائيلية وجرى التحدث عن مقتله أو جروحه.
شنت إيران هجومًا على إسرائيل في أكتوبر استنادًا إلى انتقام لاغتيال حسن نصر الله ونيلفروشان ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. طالبت إسرائيل باغتيالها غارة جوية في بيروت في سبتمبر، بينما تحدثت تقارير عن اغتيال هنية في زيارة لطهران في يوليو. تتهم إيران إسرائيل بتنفيذ هذه الاغتيالات وتواصل تصعيدها ضد القوات الإسرائيلية.
بدأت إسرائيل حملة إبادة جماعية في لبنان، بما في ذلك بيروت، في سبتمبر من أجل توسيع رقعة القتل والدمار إلى مناطق جديدة هناك. بدعم من الولايات المتحدة، خلفت هذه الحملة المستمرة في غزة أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطيني بالإضافة إلى آلاف المفقودين وأضرار جسيمة للممتلكات ومجاعة تسببت في وفاة العديد من الأطفال والمسنين. تواصل إيران وإسرائيل تبادل الهجمات والاتهامات، مما يعزز التوترات بين الدولتين.