واصل المرشحان الرئاسيان، ترامب وهاريس، جولاتهما الانتخابية في الولايات المتحدة مع تقديم كل منهما نفسه كمنقذ للبلاد قبل 3 أيام من الانتخابات التاريخية. وفي تجمع في ولاية كارولينا الشمالية، حذر ترامب من هجوم المجموعات الإجرامية على سكان ضواحي المدن الأميركية، وأعلن عزمه ترحيل ملايين المهاجرين في حال انتخابه مجدداً. بينما حذرت هاريس من استغلال ترامب للسلطة بشكل سلبي وتسلطه وحقده، مشددة على أهمية عدم إعطاءه فرصة جديدة.
وواصلت هاريس حملتها من جورجيا إلى كارولينا الشمالية، حيث تقاطعت مع ترامب في المطار في ولاية شارلوت. وتزامنت زيارتهما المتكررة لنفس الولاية مع استمرار تألق هاريس في استطلاعات الرأي بحصولها على 47% مقابل 44% لترامب في ولاية أيوا ذات الأهمية الكبيرة. كما برزت أهمية الولايات السبع المتأرجحة في تحديد مستقبل الانتخابات القادمة.
وأظهرت الأرقام الرسمية أن أكثر من 73 مليون أميركي قد أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر سواء بالحضور أو عبر البريد، مما يشير إلى اهتمام كبير من الناخبين بالانتخابات المقبلة. ورغم أن هذا الرقم أقل من الانتخابات السابقة التي شهدت إقبالاً كبيراً بسبب تأثير جائحة كوفيد-19، إلا أنه مؤشر إيجابي على مشاركة الناخبين في هذه الفترة الانتخابية المهمة.
وتتواصل حملات الرئيسين المحتملين في الولايات المحورية مع استهداف الجماهير وتسليط الضوء على وعودهما المستقبلية. ويستمر الصراع بينهما في تبادل الاتهامات والانتقادات، حيث يحاول كل منهما تحقيق الدعم الشعبي والفوز في هذه الانتخابات التاريخية التي ستحدد مستقبل البلاد. ويتوقع أن تظهر نتائج الانتخابات نتائج مثيرة ومثيرة للاهتمام، مع تصاعد توتر المنافسة وتباين الرؤى السياسية بشكل كبير.
