حذر رئيس الوزراء السابق في السودان، عبدالله حمدوك، من خطر انهيار السودان بسبب التقسيمات العرقية والقبلية، وذلك بعد مرور عام على الحرب في البلاد. حيث تسببت الحرب في مقتل العديد من المدنيين والعسكريين، وتشريد الملايين وتفاقم الجوع والمرض والفقر. وأكد حمدوك على ضرورة العودة إلى الحوار واستخدام الوسائل السلمية لإنهاء الصراع الدائر في البلاد.

وفي ظل استمرار الحرب في السودان، تضررت مصادر دخل الأسر السودانية وانخفضت الإيرادات الوطنية بنسبة كبيرة، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر الفقر في البلاد إلى مستويات قياسية. وتعاني الحكومة من عدم قدرتها على دفع الرواتب للموظفين بنسبة تصل إلى 50%، نتيجة تراجع الإيرادات وتوقف العديد من المؤسسات الاقتصادية عن العمل.

تقدر الخسائر الناجمة عن الحرب في السودان بما يزيد عن 200 مليار دولار، مع تراجع كبير في صادرات البلاد وإغلاق مطار الخرطوم وتوقف النشاط في الموانئ البحرية ونقاط التجارة الحدودية. وتضررت العديد من المنشآت الاقتصادية في مجالات الصناعة والتجارة والخدمات الغذائية والدوائية، مما أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد.

يعكف رئيس “تقدم”، عبدالله حمدوك، على إيجاد حلول لإنهاء الحرب في السودان من خلال الحوار والتواصل مع كافة الجهات المعنية، بما في ذلك القيادة العسكرية في البلاد. وقد طالب بعودة السلام واستعادة الاستقرار، وأكد على أهمية التعاون والتضامن بين جميع أفراد المجتمع السوداني لبناء مستقبل أفضل للبلاد.

تحذر الحكومة السودانية من مخاطر تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد نتيجة للاستمرار في الحرب وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين. حيث يعاني الشعب السوداني من انعدام الدخل وزيادة معدلات الفقر، إضافة إلى تفاقم المشاكل الصحية والاقتصادية بشكل كبير.

بالنظر إلى التحديات التي تواجه السودان بسبب الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية، يتعين على جميع الأطراف المعنية بالتعاون من أجل إيجاد حلول سلمية وبناء مستقبل أفضل للبلاد. وتأتي هذه التحذيرات والدعوات من قادة المجتمع المدني والعسكري في السودان، بهدف تحقيق السلام والاستقرار في البلاد ومنع انهيارها الكامل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.