أعلنت طالبان الأفغانية يوم الأربعاء إغلاق قناتين تلفزيونيتين بسبب عدم احترام القيم الإسلامية والوطنية وانتهاك المبادئ الصحفية. وأكدت طالبان أن قناتي “نور” و”باريا” لا يمكنهما البث حاليًا حتى يصدر قرار قضائي بشأنهما. وقال المسؤول في الوزارة الأفغانية إن المحكمة ستحقق في ملفات القناتين التي تقع مقرهما في العاصمة كابول.

تتمتع قناة “نور” بدعم من زعيم حزب الجمعية الإسلامية صلاح الدين رباني، في حين تعود ملكية قناة “باريا” لرئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار. وأكد مركز الصحفيين الأفغاني أن إغلاق القناتين يعد عملا غير قانوني من طريق الحكومة التي يديرها طالبان، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة فرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام في البلاد.

وأشار المركز إلى أنه وثق خلال عام 2023 حوالي 168 انتهاكًا لحقوق الصحفيين في أفغانستان، بما في ذلك حالة وفاة واحدة و61 حالة اعتقال. ويعتبر هذا الإغلاق خطوة ضمن جهود طالبان لفرض سيطرتها على وسائل الإعلام ومنع أي نقد أو تأثير سلبي على سلطتها.

يثير إغلاق القناتين قلقًا بشأن حرية الصحافة في أفغانستان وتداعياته على تغطية الأحداث والأخبار. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية طالبان للسيطرة على وسائل الإعلام ومنع التعبير عن الآراء المختلفة. وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان والصحفيين العاملين في أفغانستان.

من المهم أن يلتزم النظام الأفغاني بمعايير حقوق الإنسان وحرية التعبير، وألا يفرض قيودًا غير قانونية على وسائل الإعلام. وينبغي للمجتمع الدولي أن يتدخل لحماية حرية الصحافة وضمان تغطية إعلامية موضوعية ومهنية في أفغانستان. ويجب على طالبان أن تحترم حقوق الصحفيين وتسمح لهم بمزاولة عملهم دون تعرض للقمع أو الاعتقالات غير المبررة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.