تسبب ثوران بركان “ليووتوبي لاكي-لاكي” في شرق إندونيسيا في مقتل عدد من الأشخاص وإخلاء سكان قرى مجاورة، وقد كشفت وكالة إدارة الكوارث عن وقوع هذه الضحايا بعد ثورة البركان خلال الليل. توفي الأشخاص بسبب احتراق منازلهم الخشبية جراء الحمم البركانية وتعرض القرى لسماكة من الرماد والحمم. تم إجلاء آلاف السكان من 5 قرى في المنطقة المتأثرة وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ حتى نهاية ديسمبر.
يقع بركان “ليووتوبي لاكي-لاكي” في جزيرة فلوريس الإندونيسية، وهي وجهة سياحية شهيرة، حيث نفث البركان رمادا وحمما متسببا في حرائق وتلطيخ القرى المجاورة بالرماد. رفعت الوكالة الوطنية لعلم البراكين مستوى التأهب إلى الأعلى ونصحت السكان والسياح بالابتعاد عن الفوهة لمسافة تصل إلى 7 كيلومترات. تم الإعلان عن زيادة كبيرة في النشاط البركاني على جبل ليووتوبي لاكي-لاكي.
تعد إندونيسيا بلدا يضم حوالي 130 بركانًا نشطًا وتقع في حزام النار في المحيط الهادي، مما يجعلها عرضة للزلازل والثوران البركاني بشكل كبير. في ديسمبر الماضي، لقي 11 شخصًا حتفهم نتيجة ثورة بركان مارابي غربي جزيرة سومطرة، حيث كانوا يتسلقون الجبل البركاني على بعد مسافة قريبة من الفوهة. تشهد إندونيسيا بشكل متكرر حالات ثورات براكين تودي بحياة العديد من الأشخاص وتؤدي إلى تشريد السكان.
تستجيب السلطات الإندونيسية على الفور لحالات الطوارئ الطبيعية مثل ثوران البراكين، وتقوم بإجلاء السكان المتأثرين وإعلان حالات الطوارئ وتحذير السكان والسياح من الاقتراب من منطقة الخطر. يعمل الجهاز الحكومي على توفير الدعم والمساعدة اللازمة للمتضررين وإعادة بناء المناطق المتضررة بعد الكوارث الطبيعية.
يجب على السكان في المناطق المعرضة لخطر البراكين أن يكونوا على استعداد ويتبعوا إرشادات السلطات المحلية للوقاية من الكوارث الطبيعية. على السكان والسياح أن يكونوا متيقظين ويتبعوا التحذيرات والتوجيهات الصادرة عن السلطات لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين. يجب على الحكومة الإندونيسية اتخاذ إجراءات وقائية ودعم السكان المتضررين للتعامل مع آثار الكوارث الطبيعية وإعادة بناء المناطق المتضررة.
