تشهد ولاية الجزيرة في السودان تصاعدًا في العنف والقتل بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع على عدد من القرى. وتتضارب تقارير الأخبار حول عدد القتلى، حيث تحدثت بعض المصادر عن سقوط نحو 124 قتيلاً، في حين أوردت تقارير أخرى عن وفاة حوالى 50 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين. كما تُشير شهادات شهود العيان وسكان محليون إلى ارتفاع عدد القتلى في بلدة السريحة بسبب تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الدعم السريع.

وفي ظل هذه الأحداث الدامية، تقوم قوات الدعم السريع بالاقتحام والاعتداء على القرى في شرق الجزيرة، مرتكبة جرائم منها القتل والاغتصاب والنهب والتخريب واختطاف الأبرياء. وتعتبر منصة “نداء الوسط” أن تلك الجرائم تصنف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية. وقد شهدت المنطقة تصاعدًا في الهجمات بعد انضمام قائد الدعم السريع للجيش.

وتؤكد مصادر محلية وطبية على استمرار تصعيد العنف والانتهاكات في الجزيرة، حيث تجاوز عدد القتلى في مدينة تمبول 300 قتيل وتزيد صعوبة حصر عدد القتلى في القرى المتضررة. ومن جهتها، دعت نقابة أطباء السودان الأمم المتحدة لإقامة ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى سكان القرى المتضررة، مشيرة إلى أنه لا يوجد إمكانية لتقديم الرعاية الصحية للمصابين نتيجة للأوضاع الصعبة.

وفي حين أن الأنباء متضاربة حول عدد الضحايا وتفاقم الوضع في ولاية الجزيرة، يتواصل تصعيد العنف والاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع. ومع استمرار الهجمات على القرى والسكان الأبرياء، فإن الدعوات المتجددة لوقف العنف وإقامة ممرات إنسانية آمنة تظل ملحة لضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدة الضرورية لهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهونها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version