أشاد الملازم ثاني بشرطة المجر، مارك سايمون، بنهج شرطة دبي المتقدم في العمل الشرطي الذكي، وجاهزيتها التشغيلية، واصفاً إياها بأنها «نموذج عالمي يُحتذى في القيادة الاستراتيجية والتحول الرقمي الشرطي».
وقالت شرطة دبي، في بيان صحافي، أمس، إن سايمون شارك في النسخة الثانية من الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL)، الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، إلى جانب 53 ضابطاً يمثّلون 38 دولة اجتمعوا في إمارة دبي.
وشارك سايمون خلال البرنامج، الذي امتد على مدار أربعة أشهر، في جلسات أكاديمية قدّمها خبراء عالميون، من بينهم مسؤولون رفيعو المستوى من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وشرطة العاصمة البريطانية، كما خضع لتدريبات بدنية صارمة، وقام بمهام جماعية وزيارات ميدانية ثرية بالمعرفة والتجارب.
وقال: «مكنني البرنامج من التواصل مع ضباط من مختلف أنحاء العالم ومن مدارس وثقافات شرطية مختلفة، إلى جانب تبادل أفضل التجارب، وعملنا سوية ضمن مشاريع جماعية وناقشنا أهم التحديات والفرص المستقبلية في العمل الشرطي».
كما أبدى سايمون إعجابه الشديد بالتقنيات المتقدمة التي تستخدمها شرطة دبي، لاسيما مراكز الشرطة الذكية (SPS)، ونظام الـ«درون بوكس» لتعزيز الاستجابة الأمنية باستخدام الدرونز، وأنظمة إدارة المرور المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وقال: «ما شهدته في دبي من دمج سلس للتكنولوجيا ضمن العمليات اليومية كان مدهشاً حقاً، وهو نموذج يجمع بين الكفاءة والرؤية الواضحة التي تسعى إلى تعزيز ثقة المجتمع بالأجهزة الشرطية، وأتمنى أن تلهم هذه التجربة بلادي».
وأضاف: «لا تقتصر الأنظمة المتطورة في شرطة دبي على تبسيط العمليات، بل تعيد تعريف مفهوم الخدمات الشرطية بشكل شامل، وهي تطبيقات ناجحة ونماذج ملهمة وثرية ويجب على الدول الاستفادة منها».
وأعرب الملازم ثاني مارك سايمون عن خالص امتنانه للقيادة العامة لشرطة دبي على تصميم وتنفيذ دبلوم تخصصي للعاملين في أجهزة إنفاذ القانون حول العالم، وقال: «تجاوز هذا الدبلوم كل توقعاتي، فقد جمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، وخلق بيئة غنية لتبادل الخبرات والتجارب بين ضباط من مختلف أنحاء العالم، لقد وضعت شرطة دبي معياراً عالياً لنظرائها، وأفخر بأنني كنت جزءاً من هذه التجربة».