تتواصل الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، حيث أعلنت إسرائيل عن مقتل قائدين من حزب الله في غارة على صور جنوباً. وأكد الجيش الإسرائيلي أن القياديين مسؤولان عن أكثر من 400 عملية إطلاق خلال الشهر الماضي، بينما أعلن حزب الله استهداف قاعدة بلماخيم الجوية في تل أبيب بطائرات مسيرة. وشهدت مناطق شمالي إسرائيل والجليل الأعلى وخليج حيفا قصفاً بصواريخ جديدة من لبنان، مما أسفر عن إصابات وأضرار كبيرة في المباني والممتلكات.
وفي استمرار التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إسقاط 7 طائرات مسيرة أطلقتها جماعات مسلحة من جبهات متعددة باتجاه إسرائيل خلال الليل. وأفادت السلطات اللبنانية بأن حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على شمال شرقي لبنان ارتفعت إلى 57 قتيلاً، بينما بلغت الحصيلة النهائية للاعتداءات الإسرائيلية 17 قتيلاً و54 جريحاً، مع تدمير عدد كبير من المنازل والأحياء السكنية في القرى والمدن الجنوبية.
وأظهرت التقارير أن صفارات الإنذار استمرت في مدن إسرائيلية مثل حيفا ونهاريا وعكا، وتسبب الهجوم في وقوع أضرار كبيرة في مبنى سكني. وبالإضافة إلى ذلك، تم رصد إطلاق صواريخ أخرى على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، مما دفع سلاح الجو الإسرائيلي لطرد مسيرات انتهكت الأجواء. وأكد الجيش الإسرائيلي رصد 15 عملية إطلاق صواريخ من جنوبي لبنان، بالإضافة إلى تحليق سرب من المسيرات من لبنان وانفجار 3 منهم داخل إسرائيل.
وأظهرت تقارير أخرى أن القتلي والجرحى بسبب الهجمات الإسرائيلية تزايدت، مع استمرار الصواريخ في السقوط والقصف على البلدات الحدودية بين إسرائيل ولبنان. وفي هذه الأجواء الصعبة، يتواصل التوتر بين الطرفين وسط مخاوف من تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، مما يستدعي تدخل دولي لإنهاء هذا الصراع المدمر وإعادة الاستقرار للمنطقة. وبينما يتواصل التبادل القتالي بين جيش الاحتلال وحزب الله، يبقى السكان المدنيون عرضة للخطر والتهديد، مما يجعل الحاجة الماسة لحل سياسي يعيد السلام والاستقرار للمنطقة أكثر أهمية من أي وقت مضى.