عادت محادثات صفقة غزة إلى الدوحة بعد توقف دام نحو شهرين ، حيث كشف مسؤولون إسرائيليون أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، بيل بيرنز ، ناقش مع نظيريه الإسرائيلي والقطري صيغة جديدة للصفقة المرتقبة حول تبادل الأسرى. تقتضي الصيغة الجديدة وقف القتال لمدة 28 يومًا مع إطلاق سراح حوالي 8 أسرى إسرائيليين وعشرات الأسرى الفلسطينيين. ولم يتضمن الاتفاق مطلب حماس الرئيسي بانسحاب إسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن تل أبيب قد توافق على هدنة مؤقتة ، لكن حماس تتمسك بأن تكون الهدنة أوسع من ذلك مما قد يؤدي إلى تدخل إسرائيلي لا رجعة فيه. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يوافق إلا على اتفاق جزئي وليس على إنهاء الحرب. يستبعد الخبراء حدوث انفراج قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.

وفي سياق متصل، التقى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في الدوحة برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الموساد ديفيد بارنيا لمناقشة الصيغة الجديدة لصفقة غزة. ومن المتوقع أن يعقد وسطاء قطريون ومصريون اجتماعات مع حماس خلال الأيام المقبلة لبحث الخطة الجديدة ، على الرغم من عدم تفاؤل العديد من المراقبين بنجاح هذه المحادثات.

وتذكر المصادر أن هناك حوالي 50 أسيراً إسرائيلياً (من بين 100) ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ العام الماضي، بعد أن أسرتهم حماس في هجوم على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية. يتوقع أن تكون هذه الصفقة لتبادل الأسرى هامة بالنسبة للجانبين وقد تحمل تطورات إيجابية في الوضع الراهن بين إسرائيل وحماس.

من الواضح أن هذه الصفقات والمحادثات تعكس الجهود المستمرة من قبل الوسطاء الدوليين والمحليين لاحتواء التوترات بين إسرائيل وحماس وإيجاد حلول تسمح بالتقدم نحو السلام. يبدو أن هناك استعداد من الطرفين للتوصل إلى تفاهمات مؤقتة بشأن مسائل معينة دون الحاجة إلى حلول نهائية تشمل انسحاب إسرائيلي كامل من غزة. وبالرغم من التحفظات والتحديات التي تواجه هذه العملية، إلا أن الحل الدائم للصراع يبدو بعيد المنال خلال هذه المرحلة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version