نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن رئيس الموساد ديفيد برنيع أبلغ الوسطاء بضرورة موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الخطوط العريضة لصفقة التبادل من “دون تغيير”. وأبلغت تقارير أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز سيصلان الدوحة خلال الأيام المقبلة للمشاركة في محادثات صفقة التبادل.
أشارت المصادر إلى أن محادثات برنيع في الدوحة كانت إيجابية مع الحاجة لتقليص الفجوات، وأن وفدا إسرائيليا يضم خبراء سيتوجه إلى الدوحة لمناقشة قضايا تنفيذية. وقد وصفت القناة الـ13 الإسرائيلية الفرصة التي أمام المؤسسة الأمنية بأنها “فرصة ذهبية” للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل وتوجت القادة العسكريين الإسرائيليين بحاجة الاتفاق.
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ضرورة إبرام صفقة الآن، مع التأكيد على أنه يجب على من تخلى عن الرهائن قبل 9 أشهر أن يعيدهم. ورأى إعلام إسرائيلي أن مفاوضات الدوحة ستتطلب وقتًا طويلاً بسبب العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل.
من ناحية أخرى، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي ، مما أدى إلى سقوط أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني. ومع استمرار هذه الحرب والدمار الهائل والمجاعة في القطاع، شهدت إسرائيل احتجاجات تطالب بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وأصبحت هذه المظاهرات تحث على إسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست.
في هذا السياق، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل على إجهاض الصفقة مع حماس قبل أن ترد الحركة على المقترحات الأميركية. وتزامن هذا مع تقارير تشير إلى دور الولايات المتحدة ومصر وقطر في دعم تسوية مع حماس، وسط اتهامات لنتنياهو بالحيلولة دون التسوية لمصالحه السياسية.
وتتزايد المظاهرات والاحتجاجات في إسرائيل، وتتصاعد المطالب بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية في القطاع بشكل مستمر، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
