اختطفت مليشيا الحوثي ثلاث فتيات في محافظة عمران شمال صنعاء، بعد مشاركتهن في إحياء إحدى الأعراس في المنطقة، حيث اعترض طاقم حوثي طريق الفتيات أثناء عودتهن إلى صنعاء. وأُجبرت الفتيات على توقيع التزام بعدم الغناء مرة أخرى في عمران، ولكن المليشيا رفضت هذا الاتفاق وقامت بخطفهن إلى مكان مجهول. يُشار إلى أن المليشيا الحوثية تواصل انتهاكاتها ضد اليمنيين، وتمنع الفنانين من مزاولة الغناء وتشن حملات مداهمة للأسواق والمحلات التجارية. كما تختطف العاملين في المنظمات الأممية وتعاقب السكان بطرق مختلفة.
وفي سياق آخر، نفذت المليشيا الحوثية هجوما على مواقع للجيش اليمني في منطقة الضباب غرب محافظة تعز، حيث تصدى الجيش لهذا الهجوم وأفشل محاولات التسلل الحوثية، بما في ذلك محاولة تسلل في جبهة الأربعين. يُظهر هذا الهجوم استمرارية العنف والصراع في البلاد، وتحديدًا بين الحوثيين والقوات اليمنية الموالية للحكومة الشرعية.
من الجدير بالذكر أن المليشيا الحوثية ليست الفصيل الوحيد الذي ينتهك حقوق الإنسان في اليمن، حيث تواصل ميليشيات متنوعة ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، سواء عبر الاعتقالات التعسفية أو الخطف أو الاستهداف المباشر للمدنيين خلال النزاعات المسلحة. وتظهر هذه الحوادث الصعوبات التي يواجهها اليمنيون في تحقيق الاستقرار والسلام في بلادهم.
بجانب الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الميليشيا الحوثية والمتمثلة في الخطف والقتل والتهجير، يجب أيضًا إدانة هذه الجرائم والعمل على محاسبة المسؤولين عنها. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المجتمع الدولي تقديم الدعم والمساعدة للشعب اليمني للتغلب على التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يواجهونها نتيجة الصراع المستمر في البلاد.
في النهاية، يجب تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة ضد النساء والفتيات في اليمن، حيث يتعرضن للاختطاف والاعتداء وغيرها من أشكال العنف الجنسي. يتعين على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل سويًا لحماية حقوق النساء وضمان سلامتهن وحمايتهن من الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرضن لها يوميًا في ظل النزاعات المستمرة في اليمن.
