تناولت صحف ومواقع عالمية موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تسليم جثامين عائلة بيباس والأسرى، مشيرة إلى أنه يلتزم سياسة الغموض بشأن مستقبل الحرب والمفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

كما سلطت بعض التحليلات الضوء على تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب معاناة الفلسطينيين، مع تلميحات إلى مخططات لترحيلهم قسريا خارج وطنهم.

وأشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى أن نتنياهو منذ تسليم الأسرى الخميس الماضي يتعمد ترك الشكوك تحوم حول غزة، في حين يواصل خطابا تصعيديا ضد الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الصحيفة أن تصريحاته الأخيرة لا تعكس رؤية واضحة لمستقبل الحرب، بل تسعى إلى تعزيز الدعم الداخلي في ظل الأزمات السياسية التي يواجهها.

وفي صحيفة “ذا هيل” الأميركية كتبت الصحفية آية الحطاب -وهي مترجمة وكاتبة من غزة- عن معاناة الفلسطينيين جراء النزوح القسري في القطاع، مشيرة إلى أن حديث ترامب عن إمكانية تهجير الفلسطينيين يزيد آلامهم.

وتساءلت الحطاب عن مدى إنسانية هذه الطروحات، وعما إذا كان الفلسطينيون مجرد أدوات في صفقات سياسية لا تراعي حقهم بوطنهم.

أما صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية فركزت على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، معتبرة أن اقتحام الدبابات للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية يعكس خطورة المرحلة.

وأكدت أن الخطوة تعكس إصرار إسرائيل على فرض سيطرتها الميدانية، في حين يظل وقف إطلاق النار في غزة هشا للغاية.

خطاب تحريضي

وفي صحيفة “هآرتس” انتقد الصحفي جدعون ليفي التصعيد في الخطاب الإسرائيلي، معتبرا أن وصف المسؤولين الإسرائيليين حركة حماس والفلسطينيين بعبارات تحريضية يعمق مشاعر الكراهية ويؤسس لجرائم حرب مستقبلية.

وأضاف أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الداخل الإسرائيلي، خاصة مع وجود عدد كبير من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.

أما مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية فقد تناولت التغير في سياسات الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن انسحابها من بعض مناطق نفوذها كان متوقعا منذ سنوات.

وأضافت أن قرارات ترامب الأخيرة تعكس توجها أميركيا متزايدا نحو تقليص الانخراط في الأزمات الخارجية، خصوصا بعد الفشل في العراق وأفغانستان.

وفي السياق الدولي، ناقشت “الإيكونوميست” الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن العرض الاقتصادي الذي قدمه ترامب إلى كييف مقابل ضمان أمنها يحمل طابعا عقابيا.

ونقلت عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن لقاءاتهم مع فريق ترامب كانت مربكة، لدرجة دفعتهم إلى مشاهدة وثائقيات عن إستراتيجيات التفاوض لفهم طبيعة التعامل مع الإدارة الأميركية المحتملة.

وفي تقرير نشره موقع “بوليتيكو” سلط الضوء على التحديات التي سيواجهها المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس، خاصة في تشكيل تحالف حكومي مع أحزاب يسارية قد تعرقل بعض إصلاحاته.

وأشار التقرير إلى أن ميرتس المعروف بدعمه حلف الناتو والاتحاد الأوروبي قد يجد نفسه في صدام سياسي مع ترامب بشأن قضايا مثل روسيا وأوكرانيا رغم حرصه على تعزيز علاقات بلاده مع واشنطن.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version