بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، اعتبرت الصحف الأوروبية أن هذه النتيجة كانت مزلزلة وكارثية للديمقراطيين. وأشارت إلى أن ترامب يحمل الآن التفويض لإصلاح الولايات المتحدة بطريقة راديكالية جدًا، مع عدم وجود عودة للوراء بعد هذه النتيجة. وتقدم الديمقراطيون والحلفاء الأميركية يواجهون تحدٍ كبير، حيث قالت صحيفة تايمز البريطانية إن حملة هاريس كانت المحطمة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
على الصعيد الدولي، وصفت صحيفة لوموند ترامب بأنه عائد إلى السلطة مدفوعًا بغريزته السياسية ورغبته في الانتقام، مشيرة إلى أنه يرى العالم بمثابة غابة لا ينطبق فيها إلا قانون الأقوى. وتعتبر صحيفة إلباييس اليسارية الإسبانية فوز ترامب نتيجة لطريقة عدوانية وذكورية خالية من العقد في التفاعل مع الآخرين، حيث ترى أن الفائز هو “الوحش الموجود داخلنا جميعًا”.
في أوكرانيا، كتبت يوليا مينديل في مقال لموقع “كييف بوست” أن هناك خوفًا من أن رئاسة ترامب ستكون كارثة لأوكرانيا. وهي ترى أن الرسالة التي يحاول ترامب إيصالها بدعوته إلى وقف الحرب تلامس الأوكرانيين الذين يعيشون تحت القصف اليومي، مشيرة إلى أن الحل العسكري لم يكن يومًا طريقًا لتحقيق النصر لأوكرانيا. من جانبه، يقول الكاتب الروسي ديمتري سولونيكوف إن ترامب سيركز في البداية على السياسة الداخلية، ولكن سيحاول وقف الصراع بين روسيا وأوكرانيا في وقت لاحق.
في ألمانيا، رأت صحيفة “دير شبيغل” أن انتصار ترامب يشكل نقطة تحول سياسية للولايات المتحدة وللعالم أجمع. وفي بولندا، كتبت صحيفة جيتشوسبوليتا أن أوروبا غير مستعدة تمامًا لترامب، داعية إلى أن يقوم القادة الأوروبيين بتحمل المسؤولية في قيادة الغرب. وفي سويسرا، أشارت الصحف إلى أن الأميركيين قاموا برهانًا محفوفًا بالمخاطر بانتخاب ترامب للبيت الأبيض، وأنه من المحتمل أن يسبب الفوضى في واشنطن وعلى الساحة الدولية.
