في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، تبرز قصة استثنائية لمديرة مدرسة ثانوية تدعى سحر صالح الهاجري، التي تمكنت من تحقيق النجاح والتميز رغم معاناتها مع مرض السرطان. وقد حصلت سحر على تكريم من هيئة تقويم التعليم في الرياض بحضور وزير التعليم، نظرًا لتميز مدرستها وتصدرها للإحصاءات في المملكة، بفضل الإدارة الفعالة لها وفريقها المتميز من المعلمات والإداريات والطالبات المتفوقات. رغم تدهور حالتها الصحية نتيجة للمرض، إلا أن سحر استطاعت الاستمرار في عملها ومواصلة تحقيق النجاح.
وقد تم تشخيص سحر بسرطان من الدرجة الثالثة في العام الماضي، ورغم تلقيها للعلاج الكيميائي الشاق، إلا أنها ظلت تعمل بكفاءة عالية. وتعرضت لتحديات عديدة خلال هذه الفترة مثل العمل عن بعد مع فريقها عبر تطبيق الزووم، والتواصل من خلال الإنترنت لتوثيق المعايير ومناقشة الخطط. وعند زيارة الفريق الخارجي للمدرسة، قررت سحر قطع إجازتها المرضية للحضور والتفاعل مع زملائها في العمل لمناقشة النتائج.
وتشير سحر إلى أن الصعاب التي واجهتها وزملاءها في المدرسة بسبب المرض، كانت الدافع وراء تعزيز تعاونهم وتحفيزهم على تحقيق النجاح والتميز. وتعتبر تحقيق النجاح بحب وإيمان بالجهود والقدرات هو سر تميزهم وتفوقهم. وقد تلقت مدرسة الثانوية الـ34 إشادة كبيرة من مديرة تعليم جدة ومدير مكتب تعليم الفيحاء على جهود سحر وفريقها التعليمي.
وتجسد قصة سحر الهاجري ليست مجرد نموذج لتحدي المرض، بل هي مثال على القيادة الحقيقية والإصرار على تحقيق النجاح رغم الصعوبات. فقد أثبتت سحر أن ارادة الإنسان وإصراره يمكنانه من تحقيق أهدافه وتجاوز التحديات، وهي تلهم الكثيرين من حولها بروحها القوية وتفوقها. وما يميز تحقيق سحر الهاجري هذا التميز هو تفانيها في خدمة المجتمع وتربية الأجيال الصاعدة بكفاءة وحب.
