شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة غارات جوية وقصفاً مدفعياً مستهدفة مناطق في قطاع غزة، مما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى. وفي اليوم الرابع عشر على التوالي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن دفع تعزيزات عسكرية إلى جباليا لتوسيع عملياته هناك. وتشير تقارير إلى وقوع مجزرة في مخيم جباليا أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص جراء القصف الإسرائيلي.

ووفقاً للمصادر، استشهد مواطن فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي في جباليا، كما تم انتشال جثماني شهداء آخرين جراء القصف. وتقوم قوات الاحتلال بمنع إنقاذ الشهداء المحاصرين تحت الأنقاض في المنطقة، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية. إلى جانب ذلك، تعززت العمليات العسكرية في أحياء مختلفة من غزة، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في القطاع.

على صعيد آخر، أعلنت الأناضول عن استمرار حصار الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة لليوم الرابع عشر، ما أدى إلى تفاقم المجاعة بالمنطقة وحرمان 200 ألف فلسطيني في جباليا من المياه والغذاء. وبالرغم من الدعوات الدولية لوقف الإبادة التي تمارسها إسرائيل في شمال القطاع، فإن الجيش الإسرائيلي يستمر في توسيع عملياته العسكرية في الجبال.

وتعد هذه العمليات البرية الثالثة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، والتي بدأت في أكتوبر الماضي، مما أثر سلباً على الخدمات الصحية والتوزيع الغذائي في المنطقة. وفي هذا السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إسرائيل منعت دخول الاختصاصيين الطبيين إلى غزة، ما تسبب في تأثير سلبي على الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين المحاصرين.

وتصاعدت حدة القتال تحت شعار تعزيزات عسكرية جديدة إلى شمال القطاع، ما يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة. ورغم النداءات لوقف العنف، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية وحصاره المشدد على القطاع، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين. وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى القلق مسيطراً على المنطقة، وتزداد حاجة السكان المحاصرين إلى الدعم والمساعدة الإنسانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version