بالرغم من جهود المقاومة الفلسطينية للتصدي للقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلا أن الضحايا الفلسطينيين لا تزال تتزايد يوما بعد يوم. استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين خلال الهجمات الأخيرة على مناطق عدة من القطاع، مع تركيز الهجمات على مخيمات المنطقة الوسطى. قامت المقاومة الفلسطينية برد الهجوم، قصفت مدينة سديروت ومستوطنات غلاف غزة بصواريخ، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

قُتل وأصيب العديد من الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، حيث استهدف القصف سيارة للشرطة في حي التفاح، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 9 آخرين. كما تعرض مخيم المغازي في وسط قطاع غزة لقصف من جانب جيش الاحتلال، مما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا على الأقل وإصابة آخرين. تم استهداف مخيم النصيرات أيضًا من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص وإصابة العشرات الآخرين. وقد دمرت طائرات الاحتلال عددًا من الأبراج السكنية والمنازل في المنطقة، بالإضافة إلى استمرار القصف المدفعي الذي طال أيضًا المنطقة.

جيش الاحتلال واصل عمليته البرية في شمال مخيم النصيرات لليوم السادس على التوالي، حيث أعلن عن تدمير منصة إطلاق صواريخ وعشرات البنى التحتية والأنفاق والمباني العسكرية. كما أعلن عن مقتل مقاتلين من المقاومة الفلسطينية وسط القطاع. من ناحية أخرى، قامت سرايا القدس والجهاد الإسلامي بإطلاق رشقات صاروخية تجاه مدينة سديروت ومستوطنات غلاف غزة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية وإصابة عدد من الأشخاص.

في جنوب قطاع غزة، تم استهداف منزل بحي تل السلطان بقصف إسرائيلي، مما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم طفل. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية أراضي زراعية في حي الزهور وخربة العدس شمالي رفح. في شمال قطاع غزة، قامت قوات الاحتلال بحصار مدارس في بلدة بيت حانون، التي تستخدم كمراكز إيواء للنازحين، حيث تم اعتقال الشبان وطرد النساء والأطفال من المراكز.

منذ أكثر من 6 أشهر، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة، مما أسفر عن وفاة وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء. يعاني السكان من نقص الإمدادات الغذائية والدوائية بسبب حصار إسرائيلي يعيق وصول المساعدات الإنسانية. تواصل الاشتباكات بين الجانبين، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويعقد الوضع الإنساني داخل القطاع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.