في العاشر من أبريل عام 2024، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح جنوبي القطاع، بالرغم من التحذيرات الدولية من خطورة تلك العمليات العسكرية في مدينة مكتظة بالنازحين. وأدت هذه الغارات إلى استشهاد 37 فلسطينيًا وإصابة 68 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية نتيجة لأربع مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد عائلات فلسطينية. وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 34 ألف شهيد و76 ألف جريح منذ بداية العدوان، ومن المقدر أن آلاف الفلسطينيين دفنوا تحت الأنقاض نتيجة للهجمات الإسرائيلية خلال الأشهر الستة الماضية.
وأفادت التقارير بأن زوارق الاحتلال الإسرائيلي قصفت سواحل مدينة دير البلح ومخيم النصيرات وسط القطاع، وأن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت مناطق داخل مدينة رفح. وفي ذلك اليوم، استشهد 8 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي على مدينة رفح، على الرغم من التحذيرات الدولية من شن العمليات العسكرية في المناطق المكتظة بالنازحين. تم نقل العديد من الشهداء والجرحى إلى المستشفى الكويت التخصصي في رفح، حيث كانت طواقم الدفاع المدني تحاول انتشال العديد من الشهداء والمفقودين بعد استهداف طائرات الاحتلال لشقة سكنية في حي تل السلطان غرب رفح.
هذه الهجمات تأتي في إطار محاولات إسرائيل لاجتياح مدينة رفح بزعم مواجهة حماس، على الرغم من التحذيرات الدولية من تداعيات كارثية محتملة نظرًا لوجود نحو 1.4 مليون نازح في تلك المنطقة. ومع ذلك، تستمر إسرائيل في حملتها العسكرية رغم وجود قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
فيما يتعلق بالأوضاع الصحية في قطاع غزة، أعلن جهاز الدفاع المدني أن هناك مئات الحالات التي تعاني من أمراض الجهاز التنفسي نتيجة لتفاقم أزمة غاز الطهي في القطاع ومنع الاحتلال الإسرائيلي دخول الغاز إلى المناطق الشمالية من غزة. يعتمد المواطنون على وسائل بديلة مثل الحطب والفحم لإعداد الطعام، مما أدى إلى إصابة العديد بأمراض الجهاز التنفسي نتيجة استنشاق الغازات السامة المنبعثة من اشتعال النيران. يحذر الدفاع المدني من تفاقم هذه الأزمة ويدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول غاز الطبخ إلى القطاع.
بشكل عام، تعاني سكان غزة من أوضاع إنسانية صعبة وصحية خطيرة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يتسبب في وجود آلاف النازحين والمتضررين تحت الأنقاض. بينما تستمر إسرائيل في قصف واحتلال المناطق الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية، مما يتطلب تدخل فعال من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم وحماية الشعب الفلسطيني.