أطلقت شرطة موزمبيق الغاز المسيل للدموع والرصاص على محتجين في العاصمة مابوتو، حيث تجمعوا للاحتجاج على مقتل شخصيات حزب المعارضة السبت الماضي بعد انتخابات متنازع عليها. وقالت وكالة رويترز إن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية لتفريق الحشد، مما أدى إلى إصابة صحفيين وحارس أمن. وشارك عدة مئات في الاحتجاجات، حيث حرق البعض الأعلام ورشق البعض الآخر الشرطة بالحجارة.

أعلن زعيم المعارضة فينانسيو موندلين عن إضراب عام للطعن في نتائج الانتخابات التي أظهرت تقدم حزب فريليمو، الذي يحكم البلاد منذ عام 1975. وقالت المتاجر أبوابها، وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وأكد موندلين نجاح الإضراب واصفًا البلاد بالشلل ومشيرًا إلى أن 95% من الخدمات توقفت.

تظهر النتائج الأولية الفوز المحتمل لحزب فريليمو الحاكم في الانتخابات الوطنية التي جرت في أكتوبر الحالي. ويقول مرشحو المعارضة إن الانتخابات مزورة، مما أدى إلى احتدام التوترات وتصاعد العنف. وهناك اتهامات بشراء الأصوات والترهيب وتضخيم قوائم الناخبين وقضايا أخرى، ينفيها حزب فريليمو وتتقاسمه المجتمع المدني.

تنديداً بتزوير الانتخابات، استمرت الاحتجاجات وزادت حدتها بعد مقتل اثنين من مساعدي مرشح المعارضة في مابوتو. ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي السلطات للتحقيق ومعاقبة المسؤولين. وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع المزمبيقيين على ضبط النفس ورفض العنف والالتزام بالهدوء، معبرًا عن قلقه إزاء الأحداث العنيفة التي أعقبت الانتخابات.

قد تؤدي المؤشرات على انخفاض نسبة الإقبال في موزمبيق إلى تآكل شرعية التصويت، خاصة بعد ارتفاع حالات العنف والتوترات والاتهامات بالتزوير. ومن المتوقع أن يفوز مرشح حزب فريليمو بالانتخابات الرئاسية، وسط اتهامات المعارضة بالتزوير وعدم شرعية الانتخابات. تتعرض موزمبيق لتحديات عديدة في مرحلتها الانتقالية، ما يجعل الوضع ساخنًا ومتوترًا ومحفوفًا بالمخاطر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.