بدأ «مركز حماية الدولي» التابع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي حملة مكثفة لمكافحة التدخين الإلكتروني بين المراهقين والشباب، بما في ذلك طلاب المدارس، بعد إجراء دراسة تبين انتشار هذا النمط من التدخين بشكل مقلق عالميًا. وأكد المدير العام للمركز أن التدخين الإلكتروني قد انتشر بشكل كبير بين المراهقين من مختلف الأعمار والجنسين، مما دعا المركز إلى إطلاق حملة توعية تستخدم تقنيات متقدمة مثل الهولوغرام.

تقوم الدراسة الشاملة التي أعدتها مركز حماية الدولي بالكشف عن خطورة التدخين الإلكتروني، مشيرة إلى أنه تم إضافة ما يصل إلى 16 ألف نكهة مختلفة لتلك السجائر لجذب المدخنين. تشير الدراسة إلى أن هذه الخطر تعد تهديدًا عابرًا للحدود وانتشارها بين الشباب والمراهقين قد أصبح مدمرًا صحيًا بشكل خطير.

تسلط الدراسة الضوء على تأثير امتصاص السوائل وتحويلها إلى بخار يتم استنشاقه عن طريق السجائر الإلكترونية على الجهاز التنفسي والقلبي والأوعية الدموية، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان والأمراض القلبية. تشير الدراسات العالمية إلى انتشار هذه العادة بنسبة تتراوح بين 5% و30% بين المراهقين في عدة دول.

تشير الدراسات المحلية إلى انتشار التدخين الإلكتروني بين طلاب المدارس في الدول العربية، حيث كانت النسبة تتراوح بين 12.8% في الكويت و9.9% في الإمارات. يشير المسؤولون إلى أن الحملات التوعوية والتدخل المبكر يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في مكافحة هذا الاتجاه الخطير.

تستخدم شرطة دبي ومركز حماية الدولي وسائل متنوعة للوصول إلى الفئات المستهدفة وتوعيتهم بمخاطر التدخين الإلكتروني، بما في ذلك تقنية الهولوغرام واستخدام منصات التواصل الاجتماعي. يتم تصميم الحملات بشكل مبتكر وفعال لضمان تأثيرها الإيجابي على الطلاب والشباب ومجتمعهم بشكل عام.

تحذر الدراسات من الآثار الضارة الناتجة عن التدخين الإلكتروني على الصحة العقلية والجسدية، مشيرة إلى تدهور في الأداء الأكاديمي والقدرات الذهنية، بالإضافة إلى زيادة نسبة الإصابة بالاكتئاب والإدمان على المخدرات. يجب على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات فعالة للحد من انتشار هذه العادة الضارة وحماية شبابنا من أخطارها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version