أحد البرامج الجديدة التي أطلقتها شرطة دبي تحت اسم “نسيج” قد أحرز نجاحاً كبيراً في محاولة لاحتواء حوالي 68 حدثاً من الجانحين والمشاغبين والمتسببين في مخالفات بسيطة دون مساءلتهم قانونياً. وقد أكد مدير مركز حماية الدولي بشرطة دبي أن البرنامج قد أثر إيجابياً على الطلبة الجانحين، حيث أن نحو 48 طالباً شاركوا في البرنامج في العام الماضي و20 طالباً في العام الحالي.
البرنامج يعتمد على تدابير بديلة للتعامل مع هذه الفئة من الطلبة، حيث يوفر بديلاً للمسار الجزائي بشكل استباقي وتقويمي. يتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة والتدريبات لتعزيز المهارات الفردية والإبداعية، وتشجيع الانضباط وتنمية الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع. يلتزم الطلبة الذين يشاركون في البرنامج بمتابعة دورية لفترة زمنية معينة لضمان استمرار انضباطهم.
ويعتبر البرنامج فرصة لحماية الأبناء، حيث يلجأ الآباء إليه كوسيلة لتجنب التبعات السلبية التي قد تواجه أبناءهم في المستقبل. وتحرص شرطة دبي دائماً على توفير هذا المسار البديل للمخالفات والسلوكيات التي تؤثر على الحقوق العامة للإمارة، من خلال تقديم فرصة لإعادة التقويم والتهذيب عبر برنامج “نسيج”.
يعتمد برنامج “نسيج” على خمسة أهداف رئيسية تشمل توفير بيئة تعليمية آمنة وعدم تشويشها، والوقاية من الظواهر السلبية بداخل المدارس، وتعزيز المظاهر والسلوك الإيجابي، وبناء شراكات مستدامة مع جهات ذات صلة بالطالب، وتطوير برامج تأهيلية وتوجيهية تعزز الأداء الأكاديمي والانضباط السلوكي.
تعتمد البرامج التقويمية للمتورطين في المخالفات على درجة الخطورة، حيث يخضع الطلبة لبرنامج تقويمي يشمل النصح والإرشاد والتعهد، ويتم تطبيق ذلك من خلال المدرسة أو الجهات المعنية الأخرى، وفي الحالات الخطيرة يتم إحالة المتورطين لبرنامج “نسيج” للتعامل مع حالتهم بشكل خاص.
تعتمد مبادرة “نسيج” على مجموعة من الاستراتيجيات مثل الاستباقية والتقويم وتحسين الأداء، وتشجيع المظاهر الإيجابية وتعزيز القيم الإيجابية بين الطلبة. وتعتبر البرنامج فرصة لإعادة التقويم واحتواء الطلبة الجانحين، من خلال توفير بيئة تعليمية آمنة وتشجيع السلوكيات الإيجابية.
