كشف العقيد مسلم محمد الجنيبي، مدير إدارة تحصيل المخالفات المرورية في شرطة أبوظبي، عن أن اللقطات التي تصور حوادث مرورية حقيقية لعبت دوراً كبيراً في تحسين مؤشرات السلامة المرورية. وأشار إلى أن الشرطة تمكنت خلال العقد الأخير من خفض وفيات الحوادث المرورية في أبوظبي بنسبة تجاوزت 50%، وخفضت الإصابات البليغة بنسبة تجاوزت 40%، بفضل الحملات الميدانية والرقمية التي نفذتها الشرطة.
أطلقت شرطة أبوظبي النسخة الثانية من حملتها المرورية التوعوية “درب السلامة 2” بالتعاون مع بنك أبوظبي الأول وشركة ساعد للأنظمة المرورية. وأكد الجنيبي أن الشرطة تسعى جاهدة للوصول برسائل التوعية بشكل أوسع إلى جميع أفراد المجتمع باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، من خلال الفيديوهات التوعوية التي نشرتها خلال الحملة والتي تضمنت مشاهد لحوادث حقيقية.
تركز حملة درب السلامة على التوعية بالسلوكيات السلبية التي تشكل خطورة على السلامة المرورية مثل عدم الالتزام بقواعد المرور، وعدم ترك مسافة أمان كافية، وتجاوز الإشارة الحمراء، وعدم إفساح الطريق للمركبات القادمة من الخلف. وقد استخدمت الشرطة تقنية CGi والأنفوغرافيك لنشر هذه المقاطع التوعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي والقنوات التسويقية الإلكترونية.
تعتبر الحملات المرورية التوعوية التي نفذتها شرطة أبوظبي خلال العقد الأخير من أسباب تحسن مؤشرات السلامة المرورية في الإمارة. وأكد الجنيبي أن الحملات التي تتضمن مقاطع فيديو لحوادث حقيقية نتجت عن سلوكيات سلبية، كان لها تأثير كبير في زيادة وعي السائقين وتقليل حوادث الطرق.
من جانبه، أشار المقدم ناصر عبدالله الساعدي رئيس قسم الإعلام الأمني في شرطة أبوظبي إلى أن حملة درب السلامة ستشمل نشر مقاطع الفيديوهات التوعوية عبر مختلف الوسائل والمنصات الرقمية والورش التوعوية المرورية، لتعزيز الوعي المروري بين أفراد المجتمع.
في الختام، تعكس جهود شرطة أبوظبي في مجال تحسين مؤشرات السلامة المرورية نجاحاً واضحاً في تقليل وفيات وإصابات الحوادث المرورية. ويعكس إطلاق الحملات التوعوية ونشر الفيديوهات التوعوية تكامل بين العمل الميداني والتقني لتوعية السائقين بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية وتجنب السلوكيات الخطرة.