تلقت الحرب الإسرائيلية على لبنان في سبتمبر 2023 مأساة كبيرة، حيث جرى نزوح أكثر من مليون و340 ألف شخص من مناطق مختلفة في البلاد، مما تسبب في أوضاع صعبة للعديد من الأفريقيات العاملات في لبنان. فقد واجهت هؤلاء العاملات صعوبات كبيرة بعد فقدانهن لعملهن وتقطع السبل أمامهن، مما جعلهن بحاجة ماسة إلى المساعدة والدعم خلال هذه الظروف الصعبة.

عدد من العاملات الأفريقيات في لبنان، مثل باتريشيا أنتوين وإيساتو كارجبو وماريون بينتا باري، وجدن أنفسهن بدون عمل وإقامة آمنة بسبب الضربات الإسرائيلية المتواصلة، مما دفعهن للجوء إلى مأوى مؤقت في بيروت. من جهتها، تقوم الناشطة اللبنانية ليا غريب بتقديم المساعدة لهؤلاء النساء الأفريقيات من خلال توفير مأوى لهن وتلبية احتياجاتهن الأساسية.

على الرغم من جهود ليا والنشطاء الآخرين في تقديم المساعدة والدعم للنساء الأفريقيات العاملات، إلا أن الوضع الصعب والأوضاع الكارثية التي يمر بها لبنان يجعل النساء يرغبن بالعودة إلى بلدانهن هربا من الحرب. هذه النساء يعبرن عن اشتياقهن لأسرهن وضيق الوضع الذي يعيشنه في لبنان بسبب الحرب وانقطاع دفع الرواتب.

تتعرض العاملات الأفريقيات في لبنان للكثير من المعاناة، حيث يشكون من عدم استلامهن لرواتبهن ومن الأوضاع الأمنية السيئة بسبب الحرب. باتريشيا أنتوين تقول إن وضعها وضع زميلاتها قد تحسن بشكل كبير بعد أن تم توفير مأوى مؤقت لهن، إلا أن رغبتهن الأساسية تبقى في العودة إلى بلدانهن والابتعاد عن الحرب والوضع غير المستقر في لبنان.

العديد من النساء الأفريقيات العاملات في لبنان، مثل إيساتو كارجبو وماريون بينتا باري، تعيشن حالة من الحزن والاشتياق لعائلاتهن التي بقيت في بلادهن، في حين يواجهن صعوبات مالية حقيقية بسبب عدم تلقيهن لرواتبهن. هذه النساء يعبرن عن أملهن في العودة إلى بلدانهن قريبا والبعد عن الصراعات والحروب في لبنان.

على الرغم من الجهود التي تبذلها النشطاء والمتطوعون في تقديم المساعدة والدعم للنساء الأفريقيات العاملات في لبنان، إلا أن الظروف الصعبة والوضع الكارثي الحالي يشكل تحديا كبيرا. من المهم بذل المزيد من الجهود لتقديم المساعدة لهؤلاء النساء ومساعدتهن في العودة إلى بلدانهن بأمان وسلام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version