خلال الأحداث الأخيرة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تم اعتقال عدد من الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال، وأكد هؤلاء المعتقلين أنهم تعرضوا للتعذيب والتنكيل خلال فترة احتجازهم. قالوا إنهم ظلوا مقيدين ومعصوبي العينين لأكثر من 50 يوما، تعرضوا للاعتداء بالضرب، وتعرضوا لظروف قاسية أثناء شهر رمضان.
قام مراسل الجزيرة بلقاء عدد من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، وذلك خلال فترة تلقيهم العلاج في مستشفى أبو يوسف النجار، حيث كانوا يعانون من جروح وكسور نتيجة للتعذيب الذي تعرضوا له خلال الاعتقال.
أحد المعتقلين أوضح أنه تعرض للتعذيب لمدة تجاوزت الـ 50 يوما، مقيدا ومعصوب العينين ومجبرا على الجلوس بشكل متواصل طوال النهار. بينما كان الطفل نمر، الذي اعتقل بعد إصابته أثناء توجهه لشراء الطعام، يعاني من آلام شديدة نتيجة لجروحه البالغة.
تحدث معتقل آخر عن فقدانه لساقه بسبب عدم علاج إصابته بشكل صحيح خلال الاعتقال، وأشار إلى أنهم كانوا يُجبرون على شرب “التنر” بدلا من المياه. وكانت بعض الطواقم الطبية التي كانت بين المعتقلين ترفض الحديث عن تفاصيل الاعتداءات التي تعرضوا لها لأسباب خاصة.
تظهر هذه الواقعة الفظائع التي تتعرض لها الفلسطينيين تحت احتلال إسرائيلي مستمر، وتبرز الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المعتقلون داخل السجون ومعتقلات الاحتلال. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانتهاكات تتعارض مع القوانين والمعاهدات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتدين التعذيب والتنكيل.
يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان وتعذيب المعتقلين، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين من الاعتداءات المتكررة والتمييز العنصري الذي يمارس ضدهم. يجب أن تتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق العدالة والمساءلة لمن فاقم الأوضاع الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في ظل الاحتلال.
حقوق الإنسان والحريات الأساسية يجب أن تحظى بالاحترام والحماية في كل زمان ومكان، ويجب أن تكون إسرائيل محاسبة على انتهاكاتها واعتداءاتها غير القانونية ضد المدنيين الفلسطينيين. من المهم تحقيق العدالة للضحايا وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات المروعة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version