أقدم شخص من سكان منطقة بيرث في أستراليا أكثر من 21 ألف شكوى من الضوضاء الناجمة عن الطائرات التي تحلق فوق منطقته خلال العام الماضي، وهذا يعتبر نصف جميع الشكاوى في أستراليا. وقد كشفت الأرقام المقدمة إلى تحقيق في مجلس الشيوخ عن سجل مثير لصاحب الشكوى المجهول، حيث يبحث التحقيق في تأثير الضوضاء الصادرة عن الطائرات على المدن والمناطق الإقليمية.

أظهرت البيانات أنه على الرغم من انخفاض عدد الأشخاص الذين يشكون من الضجيج منذ عام 2019، فإن عدد الشكاوى قد تضاعف بشكل كبير، وصل إلى 51,589 شكوى في عام 2023. ومن بين هذه الشكاوى، تم تقديم أكثر من 30,000 من قبل خمسة أشخاص فقط، بتقديم صاحب الشكوى من بيرث 21,716 شكوى تقريباً، مما يعني 60 شكوى يومياً. ومن جهته، قدم شخص آخر من بريسبان 4,071 شكوى.

يقوم نظام المراقبة الخاص بشركة Airservices Australia بجمع بيانات الضوضاء ومسارات الطيران على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع من عدة مطارات في أستراليا، مما يضع العبء على المطارات وشركات الطيران لمحاولة تقليل الضوضاء. يطلب من المطارات استخدام طائرات تلتزم بمعايير الضوضاء، ومن جانبها، يلزم الشركات المحلية التعامل مع المجتمعات المحلية للحد من الاضطراب الناجم عن طيرانها.

تقوم أحد التقارير المقدمة إلى التحقيق بتسليط الضوء على الضرر النفسي الناتج عن العيش في مناطق ذات مسارات طيران مزدحمة. يتهم التقرير المسؤولين عن المشكلة بعدم فهمها بشكل كاف، ويرفضون الاعتراف بالأبحاث التي تثبت الأضرار الناجمة عن ضجيج الطائرات. يوضح التقرير الحالة النفسية التي يمر بها أولئك الذين يعيشون في ظروف ضوضاء مزعجة جدا من الطائرات، مقارنة بسلوك شركات الطيران التي قد تكون ملحوظة بطريقة إيجابية من قبل العملاء.

بصورة عامة، يبقى قضية الضوضاء الناجمة عن حركة الطيران مهمة ويجب حلها بشكل فعال لضمان راحة المجتمعات المحلية المتأثرة. يظهر الإحصائيات تزايد عدد الشكاوى من الضجيج عاما بعد عام، وهو الأمر الذي يستدعي تدابير عاجلة للحد من تلك التأثيرات السلبية والحفاظ على صحة ورفاهية المواطنين. يتطلب الأمر تعاونا من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والشركات والمجتمعات المحلية، للعمل سويا نحو تطبيق سياسات واضحة للحد من الضوضاء والحفاظ على البيئة الصحية والمستدامة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version