في الأسابيع الأخيرة، استعدت العاصمة الأمريكية واشنطن لانتخابات الرئاسة المرتقبة بحذر، نظرًا لاحتمالية تكرار أعمال العنف التي هزت المدينة قبل أربع سنوات بعد خسارة دونالد ترامب أمام جو بايدن. حذرت السلطات من بيئة أمنية متقلبة وغير متوقعة في الأيام والأسابيع القادمة، مشيرة إلى عدم احتمالية إعلان الفائز في يوم الانتخابات.
تعود ذكرى اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021، عندما اقتحم مئات من أنصار ترامب المبنى في محاولة لمنع تصديق فوز بايدن. وبدأت الاستعدادات لعام 2024 بالفعل منذ ذلك الحين، حيث رفض ترامب مرارًا أن يؤكد موقفه من نتائج الانتخابات مدعيًا وجود تزوير وغش في بعض الولايات. وتوقع السلام بمزيد من الاضطرابات في العاصمة خلال الأيام القادمة.
تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لضمان الأمن في واشنطن، حيث وضعت حواجز أمنية حول البيت الأبيض ومبنى الكونغرس استعدادًا للانتخابات. تم تشييد المنصة التي سيتم استخدامها في مراسم تنصيب الرئيس الجديد في يناير، وذلك بعد اضطرابات احتشد خلالها أنصار ترامب قرب مبنى الكونغرس، مما دفع العمال إلى الفرار من الموقع.
أعلنت الإدارة المحلية في واشنطن عن تحذير من المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تؤثر على السلامة العامة، ودعت إلى الحذر. وأكدت الشرطة والجهات الأمنية أنه لم يتم تحديد أي تهديد حقيقي يستهدف واشنطن خلال فترة الانتخابات، وتحضر لنشر تعزيزات أمنية تصل إلى آلاف الجنود في يناير خلال مراسم تنصيب الرئيس.
أعلنت القوات الأمنية الفيدرالية الإنشاء مركز قيادة لمراقبة التهديدات المحتملة خلال الانتخابات، في حين ستعزز جهاز الخدمة السرية نظامه الأمني إذا لزم الأمر. ومن المتوقع أن تكون الأيام القادمة حساسة في العاصمة الأمريكية، حيث ستواجه تحديات أمنية كبيرة في ظل الاحتجاجات المحتملة والأعمال العنف المتوقعة.